ذكرى الهجرة 1398 هـ
28شباط2015
جمال فوزي
جمال فوزي
هذي المنصة يرصدون إن كان تُغضبهم شريعة ربنا شاهت وجوه الحاقدين وحسبنا لكَ يا رسولَ الله خيرُ تحيةٍ ترنو إلى الخطوب تتابعت لتردَّ كيد الكائدين ترسماً أشرقْ بنورك سيدي ، في ساحها نسيتْ جموعُ المسلمين عقيدة يا سيدي مَلكَ اللئامُ زمامها في يوم هجرتك التي تزهو بها فبأيِّ أسلوب أُُحدِّثُ إخوتي دعني أحدث ذاكراً تاريخها بالمس قد ثارت قريش وحاصرت راموا بقتل محمد قتلَ الهدى فطبيعةُ الشرك اللئيم إذا رأى أن يحشد الكيد اللئيم تآمراً وتَحرَّكَ المعصومُ وسط جُموعهم فتحولوا عُمياً وخاب صنيعهم قد لاحقوك بكل ما ملكت يد قد سخَّرتْه يدُ العناية مخبأ نسجتْ خيوط العنكبوت ببابه وسعى الحبيبُ إليكِ (يثربُ) آمناً فتألق القرآن دستوراً بها دخلوا إلى الإسلام يُعْلي رأسهم وتُكبِّرُ الدنيا ويهتف جَمْعُها تَبِعوكَ يا خيرَ الأنام تأسياً ليست على نمط الزعامات التي واليوم حُوربت الشريعةُ جهرة وأقرَّ إلحاد وحزب ماجن عُرضت على نوابهم فتأجلت الله ألزمنا بها ما خَطْبكم شَرْعُ الله يناقشون نصوصه هذا اجتراء لستمو أهلاً له إن الذي يخشى الشريعة فاسق مهلاً فربُّ العرشِ يُمهل تارة لو كان دين الله فينا قائماً ولما تنكَّرَ للحقيقة أحمقٌ أملتْه موسكو فاستجاب عميلها وتحركت للنيل من أطهارها وتتابع الشهداء في ظلماتها الصبح تُلهبهم سياط مَزَّقَتْ والليل يقذف بالكِرام تحرقتْ فازداد عزمُ المؤمنين تألقاً لا السجنُ يرهبهم ولا جلادهم حتى تأذَّنَ ربُّنا بهزيمة وانجاب عن أرجائها فرعونُها أم يركبون رؤوسهم في حُمقها * * * يا صاحبَ الذكرى وأنت رسولنا رغم المحاكم والمشانق كلها بك نفتدي ونظل نعلن صيحة هي فكرة هي دعوة ورسالة إن السماء إذا تنزَّل أمرها وعلى الطريق نسيرُ نعلنُ أمرَها فَمَعاولُ الهدمِ التي رُصِدتْ لها سنظلُّ نجهزُ من صميم قلوبنا ونظلُّ نهتفُ رغم ظلم بُغاتها | كلامهاوالله يرصدُ حِقدهم فليبحثوا بعقولهم عن غيرها أنا نقول الحق رغم أنوفها تزجى إليك من القلوب بعمقها ترجو وتنهل من جميل تراثها لِخُطاكَ كيما تسترد كيانها عمَّ الظلام وران فوق قلوبها دانت لها الدنيا وعزَّ دُعاتها في غفلة جرفت قطيع عصاتها يزهو الذئاب بجرمهم في أرضها والناس حيرى في جميع بقاعها حتى نقارن ما بنا في ضوئها خير الأنام محمداً بسلاحها لتظل أصنام تُرام تألُّها نوراً يضيء بصائراً أو نَبَّها والله يدحر حاقداً إن رامها نثر الرمالَ على رؤوس طغاتها وتجرعوا خزياً أذلَّ رقابَها فنزلتَ بالغار الكريم مُجابِها عجزتْ جحافلهم أمام حصونها وحمامتان فردَّهم موِّها ليقيم دينَ الله بين ربوعها واهتزَّ كسرى واستجاب لنورها سعدوا بدين الحق يرفع شأنها اللهُ غايتنا تنير طريقها تَخِذوك يا خيرَ الوجود زعيمها زعمتْ فخاراً في بحار هُزالها وتآمر الأوغاد من فجّارها وشريعة الرحمن لا يرضى بها وتأجلت كي لا تقرَّ نصوصها وأقرها بالأمس واحتكموا لها هذا جحودٌ للشريعة نفسها أتحاربون الله في عليائها أو سارق قد أرهبته حدودها فإذا بدا الإصرار يسحق مَنْ بها ما عُذِّبَ الإخوان بين سجونها ويظل أمر الحل من سفاحها وأذاعها المخدوعُ من مذياعها فِرَقُ العذاب وعَمْلقوا أقزامَها وتضيق معتقلاتهم برجالها أجسادهم في غلظة يُرثى لها أجسادُهم شهداء بين تِبابها يُعلي نداء الحق في جنباتها مُثُلٌ تجود بروحها وبمالها للمجرمين فحطمتْ فُجَّارَها يل ليت شعري هل يفيق عُصاتها فتدكّ أركان الجحود بظلمها * * * وزعيمنا رغم العناد بحقلها رغم القرار بحلِّها وبحربها أنا هنا فالحلُّ ليس يَعُوْقُها لسنا بها حزباً يجاز وجودها فمحاربُ التنزيل يحملُ عارَها مهما أُقيمَ الشوكُ عِبْرَ طريقِها أمستْ حُطاماً فوق صلب صخورها أنَّا جنودُ الحق في ميدانها إنّا لها إنّا لها إنّا لها | بسمائها