نفحات من مولد الأنوار
28شباط2015
حازم حسن العباس
حازم حسن العباس رحمه الله
هلمي حسان الشعر يشدو لك فهذي قوافي الشعر طال حنينها تغني لك الأنوار من ثغرها البشر وتزجى لك الأشواق ذابت بخافقي أعطر أشعاري بنفح حديثه فعندك يحلو الشدو يا علم الهدى فأنت ضماد الجرح يا سيد الورى سأحكي لك الويلات حاقت بأمتي فهاكم ـ أيا صحبي ـ لواعج محنة أقول كما قال الحكيم لحبه على نهج طه الهداية والبشر فهيا بني الإسلام قد طال نومكم فهلا سمعتم يا رعاة رعية صراخ أطيفال ونوح يتيمة نسيتم بني الإسلام مسرى محمد هناك على القدس الشريف ظلامة فآهاً على أحياء قد عشقوا الدنا تركتم على الإسراء شعباً مجاهداً على مهج الثوار يحمي معاقلاً تسلح بالإيمان والعزم والفدا بأنقاض موتاه يدك حصونهم فما هاب من عصف الحديد أو الردى فقد سجلوا للجيل أسمى بطولة ملاحم روتها جماجم أمة لآلئ في جيد الزمان عقودها قيا ثورة الأحجار دومي ركيزة رعبتم سلاح الشر يا إخوة الفدا هلموا ـ بني الإسلام ـ إن لقاءنا سيهدم ما شادوا وكادوا وبيتوا وتهدم أوكار العمالة يا ترى وتشرق أنوار الهداية والمنى دعوا موكب الإيمان يبدأ زحفه ذروا أمة القرآن تشفي غليلها تزف إلى الجنات في يوم عرسها أحيلى المنايا تحت ظل بنودها فإن مات شعب فالعقيدة حية كأنا مع المختار في ساحة الوغى وكونوا كآساد الشرى بعرينها فكونوا كفرع الدوح يتبع أصله سنثأر للأمجاد يا أمة الهدى وطه حبيب الله قائد زحفنا فلا نفتدي إلا بأحمد قائداً هلموا إلى القرآن يا أمة النهى كفاكم بكاءً والأسى يقتل المنى فإما حياة العز أنتم أوراها وإن بلوغ النصر يعشقه الحر أنحن مع الأموات في حفر الردى أأنتم من الإسلام في عزه اهتدت فعاشت مع الإسلام في ذروة العلى فو أسفا من فاته نهج أحمد هجرتم كتاب الله والنور والهدى ندمنا على ما فات يا سوأة الرؤى وبعنا حياة العز بالخزي والخنا وعشنا مع الإلحاد نجني خبيثه وبحر الخطايا قد غمرنا بلجه وكنا (كظمآن بأرض بقيعة) فإن رمتم الحسنى فعودوا لدينكم وهاكم وصايا المصطفى خير منقذ وهذا قصيدي عابق بمديحه | الشعرلمولد طه والغناء هو إلى مولد الأنوار فاح بها العطر وتصغي لك الأكوان إذ راقها الفخر فأطيافك العظمى يذوب بها الفجر واستفتح القرآن إن مضني الهجر ويستأنس المحزون برحه القهر ومبسم آهاتي وإن عافني الشعر وأستنزف العبرات حسب الأسى ستر وهذا قصيدي يستفيض به السر عليكم صراط الله يعلو لكم ذكر كفاكم رقاداً لا اعتذار ولا عذر وعاث بمسرانا اللقائط والفأر وأنتم حماة الدين هل نابكم وقر وزفرة مأسور يحز به الأسر ومسجده المأسور يرعى به الذعر تقدم شكواها وحاكمها الغدر أصمهم وهن وأزرى بهم وزر يخط على سفر الحياة له سطر يبايع مولاه ويسدى له الأجر وخاض المنايا من عزائمه الصبر يفوح مع الإعظام من تربهم عطر يعانقه الإسراء والصخرة البكر ستذكرها الأمجاد والبذل والدهر وشعلة إيمان يحار بها الفكر يغالي بها الأحرار إن مسهم ضر لمدرسة الأبطال يحيا بها الحر بجلمود صخر يستجير به الجمر بجنات عدن طاب فيها لكم ذكر وترفع رايات يرف بها الفجر وقد باض فيها الحقد والمكر والكفر تعانق مسرانا ويهدى لنا الشكر وتمضي السرايا والضحايا لها مهر على مذبح التحرير يحلو لها النحر فأنشودة الإيمان عز أو القبر وأسمى الأماني الشهادة والنصر وأجداثه بركان في عصفه قهر هناك مع الأصحاب في بدرها بدر عضاباً إذا ما استام ساحتها الشر نموت ليحيا في معاقلنا الحشر ببذل وعزم والفداء هو الثأر وراياته الشماء يعلو بها الفخر فدستورنا الإسلام والمصحف الغر هو القدوة الحسنى وموردنا الطهر كما بكت الخنساء تيمها الهجر وإما مماتاً قد عفا عنكم العذر فإن ضامنا خسر فقد عونق النصر أناشدكم بالله أم نابكم صغر جميع البرايا واستطاب لها عمر فراق لها عيش وعز لها قدر وعاش بتضليل فذاك هو الخسر رضيتم بحال الذل أم نابكم سكر معيشة إذلال وعمر هو المر وميعة أفكار يصارعها النكر وفارقنا الإيمان والسؤدد الثر وقاذفنا الطوفان وانحسر الصدر سراب تغشانا يغذ له السير وخلوا سبيل الغي يرجى لكم خير وإسلامنا الميمون في نهجه العبر ختامه مسك يستهيم به الزهر | الذكر