شتاءٌ تحرقُه الدموعٌ
28شباط2015
د. فلاح محمد كنه
د. فلاح محمد كنه
ستظلُّ تبكي في هواكَ مَدَّتْ إليكَ أكُفَّها بتضرُّعٍ وبكيتُ في صمتي كثيرا حُرقةً مِنْ جورِ ما عانيتُ ألتحِفُ الفضا والهمُّ يسكبُ في الحُشاشةِ جمرَهُ وبمُقلتي الإحساسُ تُغرقُ لفظَهُ أمضى من السيفِ الكلامُ إذا انتضى هَرَبَتْ حروفُكَ تستجيرُ بلفظِها النُطقُ يَنبتُ في الهواءِ ويختفي إلاّ النفوسُ الجائراتُ يخونُها أسمعتُ مَنْ ناديتُ بعضَ مشاعري تاريخُ حُزنيَ أَزمُنٌ وحضارةٌ أنا ما نَحَرْتُ قناعتي بتمرُّدٍ أسلمتُ قلبيَ للّذي أحببتهُ وصرختُ من عِظَمِ الهمومِ وصرختي فاستعصمَ الصوتُ الضعيفُ بنبرةٍ وكأنَّ آلاما تصاحبُ عمرَهُ جافاهُ من قهرِ الشتاء منامُهُ في خيمةِ الإذلالِ تُشرِقُ روحُهُ وتقضُّ مضجعهُ صبابةُ خيمةٍ يتسامرونَ على حرائقِ روحِهِ منحوهُ حرَّ الصيفِ حلوَ حديثهم مثلُ الهواءِ وعودُهمْ وعطاؤهم سلبوهُ حقَّ الدفءِ في رَأَدِ الضحى بُشراكَ يا وطنَ الضّياعِ لقد أتى يومُ الحسابِ, على اللئامِ وجندهم, قد حانَ فجرُكِ يا بلادي فاصبري سيظلُّ بدرُكِ في سمائكِ نيِّرٌ كلُّ العصورِ بغيرِ عزِّكِ جُملةٌ تاريخُنا مَنَحَ الشعوبَ حياتها يا أيُّها الوطنُ الكبيرُ بصبرهِ نَزَفَتْ جراحُكَ واعترَتكَ نوازلٌ من ماءِ دجلةَ والفراتِ شرابُهُ ستظلُّ يا وطني بقلبي نبضةٌ وإذا سماؤُكَ أمطرتْ حُرقَ الهوى أو ساورتكَ على الخطايا شهوةٌ اكسرْ جماحَكَ ما استطعتَ بثورةٍ ملّتْ عتابَ النفسِ فيكَ مدامعٌ قلقٌ يُعاودني يقضُّ مضاجعي ما فرّقَ البينُ الأحبّةَ راغما | قلوبُوببابِ عفوكَ للرجاءِ روحٌ تئنُّ ومُهجةٌ وشعوبُ نبضاتُ قلبيَ أنّةٌ ولهيبُ ويشدُّني طيفٌ إليكَ حبيبُ وكأنّني ظِلٌّ عليكَ رقيبُ لُغةٌ بأحرُفِها اللسانُ يخيبُ بالحقِّ فَهْوَ وغمدُهُ مرهوبُ قهرًا, وفي صمتِ الحروفِ خطوبُ رُحماكَ ما نطقَ الأنينُ يُصيبُ جسدٌ تُأمِّرُهُ عليهِ عيوبُ وبخاطري رجعُ الصدى مهيوبُ أُسطورُةٌ فيها الغريبُ عجيبُ لكنَّ مَنْ سرقَ النهارَ كَذوبُ فإذا القلوبُ على الفراقِ قُلوبُ رعدٌ به الإعصارُ عنكَ يُجيبُ هيَ في العيونِ مدامعٌ ونحيبُ أوجاعُهُ منها الرجالُ تشيبُ مطرٌ وبردٌ والرياحُ هبوبُ وتطيبُ في دفءِ الشجونِ كُروبُ وكأنّها هي والرياحُ حبيبُ لكنّهُ جبلُ الشُّموخِ رهيبُ آمالَهُ سرقوا وهنَّ جديبُ يتظاهرونَ بأنّهُ المحبوبُ يتلصّصونَ عليهِ وهْوَ سليبُ زمنُ التحدّي والنهارُ وَثُوبُ آتٍ وسيفُ الحقِّ جدُّ ذريبُ النصرُ ما عَظُمَ البلاءُ قريبُ وهلالُ مجدِكِ للأنامِ وَهوبُ منسيَّةٌ بينَ السطورِ تغيبُ وحضارةً فيها الزمانُ يطيبُ لك منزلٌ عند الكرامِ رحيبُ هيَ في طريقِكَ يقظةٌ ووُثوبُ لكنَّ من خانَ العهودَ كئيبُ ما ماتَ نبضٌ في الفؤادِ نجيبُ أو خالفَتكَ مع الرحيلِ دروبُ أو قد دعاكَ إلى الغروبِ غروبُ فمَعَ الرزايا تستفيقُ شعوبُ واستوحشتْ دربَ الضياعِ قلوبُ ويقينُ وجديَ من جفاكَ صليبُ إلاّ وكانَ به الّلقاءُ يطيبُ | نحيبُ