إني أنا الشاعر الشاعر
14شباط2015
محمد فريد الرياحي
محمد فريد الرياحي
بديعي من الإلهام وحي أنا الـشاعر الغريد في كل طلعة شهدت من الأحوال ما لم ير الورى فكيف يباهيني وضيع معيـّر عجول إلى الزلاّت ليس بموزع جهول بأنباء القصيد مهوّس ظليع فما يرجو من الشعر وجهة إذا القوم قالوا من فتى لقصيدة لحا الله شعرورا إذا رام أسطرا أتطمع في نظم القصائد عنوة ألا فارتحل ما أنت إلا شويعر ألم تر أني بالقصيد مموسقا وأستبق الأسحار في كل ليلة وأرحل في الرؤيا تلوح كأنها هي الدفقة الغراء ليس لفيضها هو الشعر من هدي الرؤى متنزل كأنه إذ يجري إلي عشية يبين من الأسرار عن ملكاته ألم تر أن الشعر من فلق الرؤى ألا فارتحل صفرا فإنك مقمح فلست ترى من ليلة الشعر حظوة فدع عنك ما ترجوه من بلج النهى فها أنت يا شعرور تهوي إلى الدنى لقد كنت من جهل تصول مفاخرا أتفخر مهتاحا وأنت كما ترى فمت في زمان أنت فيه مُخلّع وأبشر بطول الهم في غلس الدجى ألم تر أن الشعر في وهج الضحى فخض في عيون الوحل لست بمعجز أولائك آبائي فجئني بمثلهم فهل لك فيمن تحتمي بفنائهم فكيف تروم البأس في حومة الوغى وكيف تباهيني وكنت مرقّعا فأعطيتك اليسرى فصرت بفضلها ألا إن لؤم العجم فيك سجية وهل تطلب الجلّى ولست بسيّد فكن في زمان العجم قردا محقّرا أنا من رياح هل علمت عروبة أروم من الإقدام كل وقيعة وأشرب بالعين التي ماؤها هدى فهل يستوي نخب هواء مجوّف وهل يستوي في جلوة الشعر بازل أنا الشاعر الأجلى وأرسلت عبقرا ألا إن شعري بالموازين منزل لوجدة شعري بالذي لوجيدة فلا عشق إلا ما أكن من الهوى ولا عيش إلا ما أروم من العلى متاعي من الدنياء عزة يعرب وزادي من الأنباء هدي محمّد ولست بعجمي يلوك لسانه إذا مسني شر فلست بجازع | مصرّعوشعري من الأنغام وشي مرصّع لها من جلا ل الشعر لحن مرجّع وحزت من الأفضال ما ليس يدفع رقيع من الأحلاس رخو مروّع؟ أكول فما يدري متى البطن يشبع بليد بأهواء الرطانة مولع وهل يطلب الأشعار من كان يظلع؟ رأيته من هول المجامع يفزع من الهذر الموزور جاءك يطمع وأنت من الأدواء تشكو وتجزع؟ وما لك في غر القصائد مطمع أفض من الأسرار ما كان يمنع وأقتبس الأقمار فهي تضوّع من الشرق لمع البرق أوهي أسرع؟ من الفيض مثل فهي للشعر مطلع وفيه من الأنباء سر ملعلع من الملإ الأعلى ملاك مشعشع ويُجري من الأخبار ما الليل يسمع هيام وإلهام ولحن موقـّع؟ وإنك بالأدواء تشقى وتفجع وهل لك من حلم وليلك بلقع؟ فسعيك موتور وحظك أضيع وتحصد ما قد كنت بالأمس تزرع فماذا عساك الآن بالجهل تصنع؟ تروم من الأشعار صفرا وتقنع؟ بغيظك لا حول لك اليوم يشفع فما لك من صبح وحلمك لعلع يهدك بالبلوى فأنت مصدّع؟ وما أنت إلا ضائع أو مضيّع نزار وإلياس وفهر وتـبّع خُشاش من السادات يعلو ويدفع؟ ولست بكفء لي ولا أنت مصقع؟ وليس لك البيت الرفيع المُصومَع؟ وأنت اللئيم القح لا تتورّع وهل بعد لؤم العجم ذكرك يرفع؟ إذا عمت البلوي يصول ويقرع؟ وإن شئت كن عبدا يساق ويصفع هي الشمس من وهج تلوح وتسطع؟ وتهرب من ظل يلح ويتبع وتكرع من حر الحميم وتجرع إذا قيل من للنائبات وأروع؟ ومن كان من رغو الهزائل يرضع؟ إذا قلت شعرا فالخلائق رُكّع يقول بما يرضى وبالحق يصدع من الحي موصولا تصونه أضلع ولا شعر إلا ما أقول وأبدع ولا فوز إلا ما أنا أتوقّع وليس وراء العرب للمرء مفزع ولست لغير الله يا ضل أخضع ولكن عروبي أقول فأوجع وإن مسني خير فما الخير أمنع |