أول الغيث

الشاعر العمري

بعد انعقاد مجلس الجامعة وخروجه (على غير العادة) بمقررات أقل ما يقال عنها أنها أول الغيث

عـلِّـق  لـعـلّ رقـابَهم iiتتعلّقُ
وتقولُ في الإصلاحِ خيرٌ فاصبروا
كـم كـنتُ أرجو أن تعودَ iiلِصفِّنا
هذي  شعوبُ الحقِّ تأمل أن ترى
علّق،  فلَن نخشى أزيزَ iiرصاصِهم
واؤمُـر بسحبِ وفودِهم، iiسفرائهم
شُـدَّ  الخِناقَ على بني وحشٍ iiولا
حـاوِر مـعارضةً ستُسقِطُ iiحُكمَهُم
فـالـمـجلسُ الوطنيُّ مثّلَ iiشعبَنا
وَجّـهْ رسـالاتِ الـفَخارِ iiلِجيشنا
وقِـفـوا بوجهِ كتائبِ البغيِ iiالتي
عَـلّـق  فـإنَّ قـراركم iiلِنِظامِهم
قـد كـانَ يـأمل أن تشدّوا iiأَزْرَه
ف عـلامَ إعـلامُ العميلِ iiيَسُبّكُم؟
ويُـجـيّـشُ  المغلوبَ  فينا iiأمرُه
لَـن  يـفتديكَ (أبا رِغالٍ) iiعُصبةٌ
بـشـارُ  لا تـهربْ فَدونكَ iiرَدُّنا
سـيـطيرُ رأسُ الظلمِ، لا قبرٌ iiله
سـيـعـودُ  للأحرارِ مجدٌ iiضائعٌ


















يـا  مـجـلساً للظلمِ كنتَ iiتصفّقُ
والـشـعـبُ يقتلهُ الغبيُّ iiالأحمقُ
والـيـومَ عُدتَّ من البعيد iiتعانقُ
وجـهـاً  لجامعةِ  العروبةِ مشرقُ
والله إنّ نـظـامَـهـم iiيـتمزّقُ
قـاطِـع تجارَتَهم، فهم من iiيسرقُ
تُـخـدَع  بزيفِ  كلامِهِم وتُصَدّقُ
مِـن خَـلْـفِها شعبٌ أبيٌّ iiصادقُ
بِـلِـساننا هو في المحافِلِ iiناطقُ
لا  تـقـتلوا الأحرارَ عنه iiتفرّقوا
عـاثـتْ  فساداً، للجنانِ iiتسابقوا
نـارٌ  تـلـظّى أو كَبَرْقٍ iiيَصْعقُ
وعـلـيـكمو كُلَّ الاماني iiعلّقوا
لـكـأنّـه  مـن حُكمِكُم مُتَخوزقُ
طـلّابُـنـا ومـوظّـفونا iiنافقوا
فـالـثـورة  الـغرّاء نارٌ iiتَحرِقُ
يا  ابنَ الأراذِلِ، فالسيوفُ iiستنطِقُ
ويُـرَفـرفُ  العلَمُ الجديدُ iiويَخفِقُ
والـشمسُ من بعدِ الظلامِ iiستُشرِقُ