الثورة... ورمضان
06آب2011
محمد جميل جانودي
محمد جميل جانودي
| أسْـرعْ حَـبِـيْبِي فَقَلْبِيْ كادَ يَنْفَطِرُ غَـيْـرِيْ يَـتُوْقُ إلَى لَيْلاهُ فِي سَعَةٍ أهْـوَى الْـهِـلالَ إِذَا أبْدَى بِشَاْرَتَهُ يَـا خَـيْرَ شَهْرٍ لَهُ فِيْ النَّفْسِ مَوْقِعُهُ حُـدّثْـتُ عَنْكَ كأَنّي لَسْتُ فِيْ شُغُلٍ لَـمْ يَـعْـرِفُـوْا أنّـنِي أبْقَى مُسَهّدةً أرعَـى الـنُّجُوْمَ وإنّي أرْتَجِيْ خَبَرًا ولِـدتُ فِـي الـشَّامِ والأفْهَامُ حَائِرَةٌ فـالـشَّامُ قَدْ عَقِمَتْ والأرْضُ مُجْدِبَةٌ والـعِشْبُ أضْحَى هَشيْمًا لا حَيَاةَ بِهِ ولِـدْتُ فِـي الشَّامِ والآمَالُ قَدْ دُفِنَتْ لَـمْ يَـدْرِ مُـنـدهِشٌ أنّي عَلى قدَرٍ نـاديـتُ(حـريّةٌ)في النَّاسِ فَانْدَفَعُوا جُـبْـتُ الـشآم؛ بَواديْها بها عبِقَتْ ولـدتُ فـي الشامِ والغِربانُ تُفْسِدُهَا قـدْ حَـاوَلُـوْا عَـبَثًا وأْدِي بِمَكْرِهِمُ كـمْ لَـفّـقُـوْا تُهمًا ضِدِّي وما فَتِئُوْا قـيـلَ اصـبْـرِي فغَدًا تأتيكِ بارقَةٌ والآنَ جـئـتَ بـخَـيْرٍ عَمّ ساحتَنا هَـذا هِـلالُـك أحْـيَـا عنْدَنا أمَلاً هـذا هِـلالُـك بِالبُشرَى يُضيءُ لنَا ذكّـرْتَـنـا بَـدْرًا والـبَـدْرُ لَمْ نَرَهُ هـاهُـم بَـنيَّ أتَوْا والشوقُ يَدْفَعُهُم هُـم فـتـيـةٌ آمـنُـوا باللهِ ربّهِمُ لـم يَـحْـمِـلُوا مَعَهُم إلا مَصَاحِفَهمْ مـا بـدّلـوا أبـدًا في مَطْلَبٍ طلبُوا لَـمْ يَـثْـنِـهِـمْ أبـدًا تهديْدُ طاغِيةٍ شـهْـرَ الـصـيّامِ ألا من نَفْحَةٍ لَهُمُ تُـحْـيـي نُفُوْسَهُمُ، تُمْضِي عَزَائمَهمْ آثَـرْتُ صُـحـبـتَهُم في كلِّ مَوْقِعَةٍ | شَـوْقًـا إلَـيْـكَ ودَمْعِيْ سَالَ يَنْهَمِرُ لِـكِـنَّ صَـدْريْ بِمَنْ يَهْوَاهُ يستَعِرُ شـهْـرُ الصِّيَامِ أتَى بالخَيْرِ فَابْتدِرُوا تَـسْـمُـوْ بِهِ خُلُقًا، تَزْهُوْ وتَنْتَصِرُ فِـيْـمَـنْ أُحِـبُ، لَعَمْرِيْ إنّهُ الْهَذَرُ أرْعَـى الـنّـجُومَ، بِليْلٍ مَا بهِ قَمَرُ يَـشْـفِي غَلِيْلِي، فَلا حُزْنٌ ولا كَدَرُ مَـنْ هَذِهِ؟ أَفْصِحُوا يا قومُ ما الخبَر؟ مَـرّْت عُـقُـوْدٌ وَلَمْ يَنْزِلْ بِهَا مَطرُ بَـكَـى عَـلَـيْهِ قُساةُ القَلْبِ والحَجَرُ فِـيْ قَـاعِ زِنْزَانَةِ مِنْ حَوْلِهَا الْخَفَرُ فـمَـوْلِـدِيْ هَـا هُنا قَدْ خَطَّهُ القَدَرُ بِـاسْـمِيْ لقَدْ هَتَفُوْا أَوْ بِاسْمِهَا زَأرُوْا أمّـا حَـوَاضِـرُها؛ فَبِاسٍمِهَا جَهَرُوْا منْ خُبثِ ما زَرَعُوْا أوْ سُوْءِ مَا بَذَرُوْا لَـكِـنَّـهُمْ خَسِئوْا، خَابُوْا بِمَاْ ائْتَمَرُوْا يَرْمُونَنِي، سفَهًا، مِنْ صَرْخَتِي سَخِرُوا لـلـنَّـصْـرِ يَحمِلُها ضيْفٌ لَهُ أثَرُ صـدْقٍ وصـبْرٍ وإنَّ النَّصرَ مُنتَظَرُ بـهِ نَـرَى الـشَّامَ بالأحْرَارِ تَفْتَخِرُ درْبًـا فَـنُـبْـصِرُ قيدَ الذّلِّ ينكسِرُ مُـذْ عَـاثَ فِي أَرْضِنا مُسْتكْبِرٌ أشِرُ لـلـذَّوْدِ عَـنْ أمّـةٍ أبنَاؤهَا قُهِرُوا يَـرْجُـوْنَ عَيْشًا كريْمًا عَاشهُ الْبَشَرُ يُـوفُـوْنَ نَـذْرَهُـمُ فيْمَا هُمُ نَذَرُوا (حـريّـةٍ) ولـهَا مَاتُوا ومَا صَغُرُوا لَـمْ يُـغْـرِهِـم أبَـدًا مَالٌ ولا دُررُ تُـلْـقِـي السَّكِيْنَةَ فيهِمْ أينَما انْتَشَرُوا تَـهْـدِيْ كـتـائـبَهُم لو أنَّهم نفَرُوا هُـمْ عُـزْوَتِي وبِهِِمْ أَمْضِيْ وَلا أَذَرُ |
