حوار بين نفيسة وابنها بشار

أحمد عبدالكريم الميداني

دمشق ــ حي الميدان

بشار : لا تبصقي أمي على وجهي فما
أوصـى بـأن لاأرحـم الشعب iiالذي
سـأُذبِّـح الأبـنـاء كـي لايـكبروا
إنـي سـأقـتـل كـلَّ مَن iiلايرعوي



أخـطأتُ  في ممشى أبي ، إني كما ii:
يـشـوي بـثـورته الحشا iiوالأعظُما
خـوفـا مـن الـثأر الذي لن iiيرحما
وأعـذب الـشـيـخ الـكبير المسلما

اخـرس أيـا بـشـار ، أنـت iiمغفَّل
واسـتـخـدَمَ  الـحـمـم المميتة إنه
وأعـانـه حـكـمـاء صهيون iiالذين
لـكـنـهـم فـشـلـوا جميعا iiياغبيُّ
بـشـار : أتقرِّعين ؟ وتنكرين iiوصيَّة
أومـا  تـريـن الـشعب يهتف iiدائما
لـقـد  انـطـلـت هذي الخديعة iiإنه
أنـيـسه  : جاءتك يابشار باردة iiعلى
حـمـلـوك  يـا أعـمى الفؤاد محبة
بشار : أمي دعيني ، هوِّني ، هذا iiأخي
وهـو الـعـقـيد السافل الزاني iiالذي
وهـو  الـذي أمـر الـكلاب iiفأطلقوا
أنـيسه : لم تعرفوا معنى القيادة iiويلكم
حـمـراء لـم تـتـرك لماهر iiموطنا
هـذي زعـامـتـكـم تـناثر iiعقدها
لـن  تـنـفـع الأمـوال إذ iiحـوَّلتُمُ
لـقـد انـتـهت صيغ المراوغة iiالتي
بشار : حاولت طمس عوامل العز التي
ووددت أن أغـريـهُـمُ بـغناء iiكذَّاب
فـأقـول شـيـئـا باللسان وليس من



















فـأبـوك  قـبـلُ أبـاح تدمير iiالبلاد
بـالـبـطشِ هتلر يوم أن منع iiالحداد
اسـتـأسـدوا ، كـأبـيك جلاَّد iiالعباد
وكـل مـافـعـلـوا يـؤول إلى iiنفاد
قـد  ظـلَّ يـقـرؤها عليَّ أبي الأسدْ
بـحـرارة  ، فـأبي الزعيم إلى iiالأبد
شـعـب  بـلا قـلب يعيش ولا iiسند
طـبـق  تـزيَّـن بـالمكانة iiوالذهبْ
حـمـلا عـلى الأعناق أعناق iiالعرب
وهـو ابـنـك المخمور أغرته iiالرتب
لـم  يـدر مـا مـعنى القيادة iiوالأدب
نـارا عـلـى جـسد المناطق iiفالتهب
مــن ثــورة نـاريـة الـتـيَّـارِ
فـي الأرض أو رامـي ولا iiبـشـار
فـالـشـب أدرك لـعـبـة iiالأشرار
لــيـرات سـوريـا مـع الـدولار
عـشـتـم  عـلـيـها طيلة iiالأدهار
كـانـت  لأهـل الـشام منذ iiعصورِ
وهــذا  الـفـن مـن iiتـدبـيـري
أثـر لـه فـي الـقـتـل iiوالـتدمير

هـذي  فضائحكم ، ويا تبًّا لكم
فـبناؤكم ماعاد يقوى لإذ iiأـى
ها قد تداعى ليس تحميه القوى
دار الزمان ، وعهدكم ولَّى iiإلى



مـاعـاد  يـنفع ذلك iiاستهتارُ
سـيـل  الإباء وزحفه iiالهدَّار
إيـران أو صـهيون إذ iiينهار
حـيث  الحساب وسيفه iiالبتار

ارحـل ارحـل iiيابشار
اخـرج مذموما مدحورا
إنـا لـن نخشى iiخوَّانا
فاصنع ماشئت فلن تلقى
تـبًّـا تـبًّا سحقا iiسحقا




يامجرم قد طال المشوارْ
بـثـياب اللعنة ياجزَّار
كأبيه  المجرم باع iiالدار
إلا  الـلعنات وإلا iiالنار
لـمـجوسيٍّ  عبدَ iiالنار

أنيسه : ( تلحق به وهي تبصق عليه ...)