أطْبَقَ الصَّمْتُ

حبيب شريدة *

[email protected]

أمْس ِكُنا بين الشعوب سراجا       نلبَسُ المجْدَ والكرامة تاجا !

لم نكُنْ نقبَلُ الخضوعَ لغير ِالله عِزاً ونأنفُ الإعْوجاجا !

فإذا بالأباةِ قد ودَّعوا الدنيا وأبْقونا أمَّة تتهاجى !

* * * *

قد تركنا إرْثاً لديْنا فراتاً       وقصَدْنا في الغرب مِلْحاً أُجاجا!

صنعوا كِذبة َالسلام وزانوها لتلقى بين الشعوب ِرَواجا !

زرعوها في رحْم أنْثى بَغيٍّ       وضعتها على الرصيف خداجا!

فأتوْا لاحْتضانِها مَيْتة ً فانْتدبوا الجَرّاحينَ والمكْياجا !

* * * *

أطبقَ الصَّمْتُ لا احْتِجاجَ ولا شجْبَ كأنا لا ندْمِنُ الإحْتِجاجا !

مزقوا المُصْحفَ الشريفَ وداسوهُ وعابوا خيْرَ الأنام لجاجا !

ونرى ما يُحاكُ لِلقِبْلةِ الأولى فنغضي عنهُ العيونَ ( انزعاجا ) !

مَنْ سيحْتجُّ رافضاً ( عَدلَ أمْريكا ) فيَأبى في حُكمِها الإزْدواجا؟!

نحْنُ إرْهابيّونَ إنْ لمْ نؤيِّدْ      ونسانِدْ إرْهابَها مِنْهاجا !

ستخِرُّ العُروشُ مُنْهارة ًفوقَ رُؤوس ِالألى بَنوها زُجاجا !

* * * *

قد غدوْنا نهيمُ بالذلِّ عِشْقاً       وفقدْنا لِما ابْتلينا العِلاجا !

قد غدوْنا نداسُ تحْتَ البَساطير ِخنوعاً ونألفُ الكرْباجا !

قد غدوْنا نجِلُّ سيفَ( أبي العبّاس ِ) مُدْمىً ونعْشَقُ ( الحَجّاجا ) !

نحْتسي أنْخابَ الهزائِم ِنخْباً      إثرَ نخْبٍ مُسْتمْرئينَ المِزاجا !

خيَّمَ الليلُ في الرُّبوع ِكأنا        لنْ نرى قطُّ للصَّباح ِانْبلاجا !

* * * *

مُذْ تركنا الجهادَ صِرْنا أذِلاءَ وفي أيْدي الذّابحينَ نِعاجا !

وحَرقنا أمْجادَنا وأمانينا وكانتْ حِصْناً لنا وسِياجا !

ورقصْنا حِيالها وشَربْنا         نخْبَ إنجازِنا العظيم ِابْتِهاجا !

ونسينا الأقصى وقِبْلتنا الأولى وبعْنا الإسْراءَ والمِعْراجا !

وهَجَرْنا البَيْتَ العَتيقَ إلى ( الأبْيَض ِ) سَعْياً لِبابهِ حُجّاجا !

وذَبَحْنا خيولنا وانْتحَرْنا      تحْتَ أقدام ِخيْلِهِ أفواجا !

وتسابَقنا كيْ نكونَ القرابينَ عَساها تعَمِّدُ ( الأبْراجا ) !

* * * *

قد وقعْنا فريسة ًفي فم ِالحوتِ فأنى نصارعُ الأمْواجا ؟!

والغَريبُ الغريبُ أنّا وُعِدْنا       في غياباتِ بطنِهِ الإنْفِراجا !

وانْتظرْنا– ولم نزلْ– وعْدَ(عُرقوبَ) سراباً أمامَنا رجْراجا !

فلحِقناالسَّرابَ حتى مَلأنا        دونَ آفاقِنا الدُّروبَ عَجاجا !

                

* سيرة ذاتية

 الاسم : حبيب يوسف شريدة

 ولد عام 1958 م في حوارة / نابلس في فلسطين .

 حاصل على دبلوم العلوم من معهد المعلمين في طولكرم عام 1978 م .

 عمل مدرساً في فلسطين منذ عام 1978ـ1984م وفي الأردن عام1985م.

 عمل مدرساً في الإمارات منذ عام 1986 ــ 2008 م .

 يعمل الآن مدرساً في فلسطين .

 الجوائز التي حصل عليها :

1-   جائزة المركزالثاني للشعر في مهرجان عكاظ السنوي الذي تنظمه

 جامعة ( بير زيت ) في فلسطين عام 1983 م .

2-   جائزة الشعر/ المركز الثاني/ جمعية المعلمين/ الإمارات 1988 م .

 3- جائزة الشعر الأولى / نادي الوحدة / الإمارات عام 1989 م .

 4- جائزة المنال الشعرية / المركز الثالث / مدينة الشارقة

 للخدمات الإنسانية عام 1997 م .

 5- جائزة أدب الأمومة/ القصيدة ( على مستوى الوطن العربي ) /

 رواق عوشة بنت حسين الثقافي / الإمارات عام 1997 م .

 6- جائزة أدب الأطفال / المركز الثالث / جمعية المعلمين /

 الإمارات عام 1997 م .

 7- الجائزة الأولى لشعر الأطفال/ جمعية المعلمين/ الإمارات عام2007م

 مؤلفاته :

 1- نبض وعروق ( شعر ) مطبوع في فلسطين عام 1981 م .

 2- أنا والأرض غربة ( شعر ) مخطوط / 1982 م .

 3- محراب شاعر ( شعر ) مخطوط / 1982 م .

 4- نائلة ( شعر ) مخطوط / 1983 م .

 5- ثورة الحجر القدسي ( شعر ) مخطوط / 1987 م .

 6- أغاريد البراعم ( شعر للأطفال ) مخطوط / 1992 م .

 7- ليالي الغريب ( شعر ) مخطوط / 1997 م .

 8- جذوة الغضب ( شعر ) مخطوط / 2008 م .

 9- أبو سعيد يعود بالبشارة ( مسرحية ) مخطوط / 1995 م .

 10- دراسة عن ديوان ( ترانيم الخزامى ) للشاعرة / كلثم الشيباني.

 11- النظام الكوني ( كتاب فلكي ) مخطوط / 1992 م .

 12- له عدة أوبريتات مصورة منها :

 ـــ ( أنا طفل الإمارات ) / تلفزيون الشارقة / 1990 م .

 ـــ ( عقد في جيد الإمارات ) / تلفزيون دبي / 1998 م .