زيارة أسير في سجون الاحتلال الصهيوني
08كانون22011
صالح محمد جرّار
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
يـوم الـزّيـارة يومُ حشدِ جهودي يـومٌ عـلـى الأيـام عزّ نظيرُه مـن فـجـر يومي أستعدّ لسفرةٍ بـل إنّ لـيـلـتَـها أكون مسَهّدا أنـوي الصّيام لكي أُهَوّنَ سفرتي ربّـاهُ , هـوّن كلّ صعبٍ واهدنا مـن بـعـد عـزمٍ قد توكلنا على ثـمّ انـطـلقنا – والدّعاءُ مرطّبٌ هـو مـعـبـرٌ شهد الهوانَ لأمّةٍ كـانـت بـشرع الله تحكم دهرها حـمـلـت رسـالـة ربّها بأمانةٍ واللهُ مـولاهـا وأمّـا غـيـرُها كانت هيَ النّسرَ المحلّقَ في السّما أوَ لـم يُـنَـبّئها الزّمانُ بما مضى * * * هـيّـا انظرونا في المعابر خشّعاً عـجـبـاً لـدهـرٍ قد تبدّل حالُه انظر بغاث الأرض فينا استنسرَت هـا نـحـن مصطّفون قيدَ أوامرٍ أيـن الـجـلالـةُ والفخامةُ فيكمُ الـقـدسُ فـي أسر اليهود وأنتمُ هـيّـا انـظرونا في زيارة وُلدنا شـيـخٌ يُـعـذّبـه فـراقُ أحبّةٍ والـطّـفـلُ يـسقي خدّه بدموعه وكـذا الشّباب الزّائرون على شفا هـيّـا انزعوا عنكم عقال رجولةٍ حـتّى يبينَ لنا الخبيءُ وما حوَتْ * * * ويـطـول وصـفُ مهانةٍ ومذلّةٍ نـقـضـي الـنّهارَ بطوله ويعُمّنا نـلقى الأسير وقد ضوتْ أجسامنا نـبـدي لـه فـرح اللقاء وبهجةً تـلـك الحواجز من زجاجٍ شاهد والـهـاتـف المرصود ينقل قبسةً رغـم الـحواجز عانقت أرواحنا مـا بـيـن طول مسيرةٍ وعذابها ذقـنـا مـرارتـها لنشرب كأسنا هـي فـي سـبيل الله سفرتنا وما فـأولـئـك الأسـرى همُ أبطالنا ضـحّـوا بـأنفسهم وكلّ نفيسهم هـذي خـلاصـة زورةٍ لأسيرنا فـأعـد لـنـا يا ربّنا عهد الصّفا * * * يـا ربّـنـا الـرّحمنَ فرّج كربنا أحـسـن خـلاصهمُ وعجّل عودةً واخز الّذين على الحمى قد ظاهروا سـبـحـانـك اللهمّ أنـت ولينا واجـعـل أذان النّصر فوق مآذن | شـتّـى القوى قد هُيّئتْ فـتـعـالَ واشـهد زفرةَ المجهودِ مـشـحـونـةٍ بالهمّ , ذاتِ كؤود مـتـوَجّـساً من صبحها الموعودًِ ويـكـون زادي الـذّكـرَ للمعبود سـبـلَ الـنّـجاة بيومنا المشهود ربّ الـعـبـاد وراحـم المكدود هـذا الـلـسانَ – إلى معابر هود زادت عـلـى المليار في المعدود كـانـت بسيف الحقّ طودَ صمود لا رايـةٌ تـعـلـو على التّوحيد فـهـمُ عـبـيـدُ مُضَلّلٍ مطرود مـا بـالُـها دانت لمسخ قرود ؟ مـن مـجدها الميمون والمشهود ؟ * * * وفـتـاتـهـم زأرت زئيرَ أسود حـتّـى غـدونـا طـعمةً للدّود فـتـخـطّـفـتنا عبرَ كلّ حدود تُـلـقَـى عـلينا من لدن نمرود يـا أمّـةً رضـيـت بذلّ قيود ؟ فـي قـيـد شهوة شارب الجارود فـي الأسـر قـد رسفوا بقيد لَدود وحـرائـرٌ لـبـسَتْ سواد برود فـأبـوه فـي أسـرٍ وبطش يهود غـدر الـيـهود بهم وقنص حقود بـل وانـزعوا خُمُرَاً وسترَ جلود هـذي الجسومُ من الأذى المعهود * * * فـي سـفـرةٍ مـمـدودةٍ وكَؤود لـيـلٌ يـغَـشّـيـنا بثوب هُمود مـن طـول سفرتنا وصعب قيود حـتّـى ولـو كـنّـا وراء سدود كـيـف الـعـيون عناقها لأسُودِ مـن نـار قـلـبٍ صابرٍ مكدود أرواح أسـرانـا بـعـون حميد وهــوان زوّارٍ وبـذل جـهـود مـن خـمـرة اللقيا وطيب عهود نـلـقـاه مـن نصَبٍ ومن تعقيد وهـمُ مـشـاعـلُ دربنا المحمود أفـلا نـقـوم بـزورة التّمجيد ؟ فـلـعـلّ فـيـهـا نفحةً لخلود بـحـيـاة أسـرانـا بظلّ سُعود * * * وامـنـن على الأسرى بكسر قيود مـن أسـرهم واهزم حشود يهود أعـداءَنـا يـا عـونَ كـلّ مكيد فـانـصـر مـجاهدنا وكلّ طريد الأقـصـى تـحـيّـتنا لكلّ شهيد | لصمودي