لك أن تقول
لك أن تقول
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
[email protected]
لـك أن تـقـولَ ولـلغرامِ أطيعُ
لـك أنْ تـجيءَ مواسمي مهجورةٌ
لـغـتـي أنـا جرحٌ يقاتلُ وحدهُ
أنـا مـهـرجانُ الأقحوانِ وعطرُه
أنـا كـلُّ أنـفاسِ الورودِ بغابتي
قـلْ لي أجيءُ على رفيفِ مواجعي
تـغـتـالـني عيناك حين أزورُها
الله فـيـهـا يـا جـمـال جمالها
أنـا كـم أحـبك يا أميرَ مواسمي
لـلـروح روحٌ تـسـتريح بدفئها
لا تـبـخـسنْ وجدي إليك رسالة
هـذي حـروفـي قـد أتتك بشارةً
فـيـهـا مـن الحب المبرِّحِ لوعةٌ
هـي آهـتي فيها سكنت بخاطري
* * *
لك أن تقول وبعض صمتك موقفٌ
لـك أن تـقول ضفائري موجوعة
إنّـي فـتـقت على هواك جداولي
وبـنيتُ من حلمِ الوعودِ مقاصري
أنـا مـن هواك وفي هواك مسافرٌ
وشـتلتَ في جسدي هواكَ ، غريبة
* * *
لـك أن تـقول أنا حروفُ قصيدةٍ
ضاعت مرايا الحبِّ ، كنت زوابعي
قـل لـي ، فنهري قد تجمَّد بوحُه
لـك أن تـقـول مـسافتي سمَّارنا
أنـا مَـنْ أبحت هواك قفزَ أرانبي
أنـا من تجيئك فوق أقدامي هوَتْ
خـذنـي حـكايا في هواك تذيعها
لك أن تقول حدائقي هجرَ الضحى
شـهـقت لكنزِِ ملامحي رعشاتُه
* * *
يـا شـاعري حرفي أشيل لحونه
قـل لـي أجـيـئك وردةً فوَّاحة ً
سـكنَ الضلوعَ هواكَ ، خيط أناقةً
لـك أنْ تـقـولَ أجيءُ كلَّ دقيقةٍ
إنـي عـشـقـتك لا حدودَ تحدّني
* * *
يـا شـاعـري حـبّي إليك خرافةٌ
سـتـجيء أسراب الطيور تزورُنا
أنـا كـم أحـبُّك أنت نارُ وسائديفـهـوايَ أنتَ وشاعري المطبوعُ
قـلـبـي بـحـبّـكَ تابعٌ متبوعُ
وإلـيّ أنـتَ وشـعـرُك الينبوعُ
فـي كـل خـابـيـةٍ أراهُ يَضوعُ
عـبـقَـتْ ويـسحرُنا بها التنويعُ
شـفـةٌ بـهـا لـغة الكلام تضيعُ
وأغـيـبً فـيها والنزيفُ مَروعُ
سـكـرت بـها روحي وتاه ضليعُ
اللهَ فـيّـ فـلا هـوايَ تُـبـيعُ
ولـهـا يـطـيعُ وواجبٌ مشروعُ
رعـفت وفيها خافقي الموجوعُ
مـنـي فـيـشـفى للشفاءِ جَزوعُ
ولـواعـجٌ تـهـتـاجني وصُدوعُ
فـيـهـا بـهـاءُ الذكريات يشيعُ
* * *
هـذي أنـا أعـطـيْتُ ما أسطيعُ
فـيـها تكسّر في الخشوع خشوعُ
وغـفى على صدرِِ الضفافِ هزيعُ
فـزهـا بـإحـداقِ الجمالِ سُطوعُ
ونـشـيـدُ حـبـي للزمانِ دُموعُ
وخـزاتُـهُ ، وبـهِ الـدلالُ لَذُوعُ
* * *
وبـهـا تـغـنَّـى بالدموعِ وجيعُ
وإلـيـه تـرقصُ للقطافِ زروعُ
وعـلا على رقصِ الخريرِِ صقيعُ
عـشـنـا بـها مذ نابها التصديعُ
وحـمـائـمـا فـيها يسافرُ جوعُ
تـلـك الـورودُ ولـلندى تشييعُ
شـعـرا ، يـقبِّلني عليه يسوعُ
أفـنـانَـهـا وتـوجّـع الأسبوعُ
عـطـشاً وجاع إلى الحقولِ قطيعُ
* * *
مـن مـهـجتي ويهولني التمزيعُ
بـنـقـائـهـا يترنّم الترجيعُ
بـجـوارحـي وتـنهنهَ المفجوعُ
وأنـا إلـيـك كـمـا تريدُ أطيعُ
وهـواك يـسـكـنـني فتاهَ ربيعُ
* * *
وإلـيـه قـلبي في الحنين يجوعُ
وتـشـيـلُ قـصـةَ حبّنا وتذيعُ
خـذنـي إلـيـك فـليلتي توديعُ