الفئران والأسود
13تشرين22010
عبد الرحمن قلاوون
أبو المنصور عبد الرحمن قلاوون
نهض الفأر وثرثرْ, وتعالى وتكبرْ
علّه يصبح زوراً ملك الغاب المظفّر
وتمادى وتهادى وتغنّى وتبختر
وغدا يخطب في جمع الحثالات المُحَقَّر
رافعاً صوته فيهم حاسباً نفسه يزأر
داعياً للحرب للتحرير للنصر المؤزر
واعداً فئرانه بالكعك والشاي المعطر
بالأغاني والغواني والصواني في المعسكر
بامتلاك العالم الفاني وزد ما ليس يُقدر
مسقطاً –سهواً– كنوز السلب من كسرى و قيصر
صدّقته الأنفس الحمقى ويا تعس المغرَّر
ثمَّ لمَّا صادفوا الليث فهاجوه فزمجر
أسرعوا الخطو وفروا, بددوا وَهْمَ "المُعَتَّر"
واختفى حلمُ التعالي بين أنياب الغضنفر
خابت الفئران لمّا ظنّت الآساد تُقهر