الأرض الجريحة
إلى الشاعر فواز قادري
محمد المهدي السقال
القنيطرة / المغرب
تُدمي جوانحُها لظى وأنينُها
............. بجوانحي شرَرٌ يُذيب رواسيا
كمَداً على وطنٍ تغرَّب ضائعاً
..............بين العُمومة والخُؤولة ذاويا
ما الأرضُ غيرَ العِرض زانَ حُروفَهُ
............. ورِدٌ بلون دمِي تقطَّر جافيا
إن أغضبَتْ مُهَجي مفاوزُ ذِلَّةٍ
............. بالقهر فانثرتْ تُفجِّر آسيا
قالوا تشيَّع للجزيرة سالفٌ
............ يبغي وُرودَ حِياضِ مكَّةَ ظاميا
والله يشهدُ ما تحرَّك واجدٌ
............بالسيفِ قبلَ دموع هَوْنِهِ باكيا
همْ أغرقوا بدجى المكاره تربة
...........و تنافخوا بعُرَى النسائب عاليا
يستكثرون إباءَنا لبقائِهمْ
............فينا دُمىً جارتْ تُوَرِّثُ دامِيا
=
فواز قادري، شاعر من مواليد " دير الزور" بسوريا سنة 1956،
أصدر بها ديوانين: "وعول الدم" 1992
"بصمات جديدة لأصابع المطر" 1993
رحل إلى ألمانيا ليعيش الاغتراب و ما زال، دون انفصال عن هموم الارتباط بالوطن والحنين إلى ذاكرة الأرض الجريحة.
فأصدر دواوينه:
"لم تأت الطيور كما وعدتكِ"
"نهر بضفة واحدة"
"لا يكفي الذي يكفي"