بدر السماء

حسام السبع

[email protected]

مطرٌ.. ووجه كالندى

روّى الفؤاد من الصدى

سكب الطهارة حسنهُ

أصبحت منه معمدا

صحّى الشباب بداخلي

في لحظةٍ لمّا بدا

فمشى وخلّف في دمي

شوقاً إليه توقدَ

 ****

مطرٌ وباقةُ زنبقِ

مُتفتحٍ .. مُتألقٍ

فذُهلتُ كيف أشمّهُ

 سبحانه من خالقِ

بدرُ السماء يزورني

رغم الشتاء المغرقِ

وجهٌ توهّج نورُهُ

بنواظري وبخافقي

 ****

ياسعدها منْ لحظةٍ

إذْ جِئتِني في غفلةِ

رقصت قطيرات الشتا

وتعطرت بالفرحةِ

فلها شفاهٌ مرمرٌ

ذهبٌ يحيط بفضةِ

نثرتْ أريجاً عطُرهُ

قد فاق زهرَ حديقةِ

 ****

كم أمطرتْ سُحب السما!

والقرب صار توهُّما

فأريجها في خاطري

في البال يعبق دائما

ما غاب وجهكِ لحظة ً

في الليل صار الأنجُما

سُقياً ليومٍ زُرتِني

مازلتُ منه مُتيما