عبقري الحب
عبد الكريم ناتي
لِم لا أراك الشمس والقمرا
وجمال الأكوان و أكثرا
في كل ركن، في خفايا المدى
اِن كنت حقا رائعا و تُرى
عندي الخيال و فيك العجبُ
ولديك شخص جوهرا نثَرا
يا ملهم الأفكار أفكارها
و مُجدِّد الأعراف و ثائرا
حيَّرتَني, ماكنتُ فيما مضى
أعذر صبَّا بالهوى جاهرا
لو جربوا منك الذي نالني
من عجَبٍ لاستيقنوا الخبرا
أو أبحروا في لُجة الفِكَر
فياضةً لاستصغروا الأبحرا
كيف و قد جُمِعت لك الملَكاتْ
وجميلُ خُلقٍ بالنهى بشَّرا
لا يسكن الحب فؤادي ولا
ينثابني منك كما السِّحرا
والحسنُ آهٍ... قد تغمَّدني
فغدوتُ منقادا الخطى مُجبرا
متعلقاً بك يا شريفَ الهوى
ولديَّ أعذارٌ لما قد جرى
فلطالما أنشدتُ شعرا و كن...
تُ أظنني أبلغَ أو أشعَرا
حتى إذا نزلَتْ بيَ النكَساتْ
من حبِّكَ خلتُ القوافي هُرا
وتغيَِرتْ أحوال شعري الذي
ساد النَّوادي وانثنى خبرا
ذاك بأني عاجزٌُ نحوكَ
أترقب الطَّيف الذى عَبَرا
لولا النوى عنكَ لكان لِشُعْ...
لةِ خاطري أعظمُ ما خطرا
يا شارد القلب يا قلبي
ضعتَ كما ضاع الذى كَفرا
ما شأنها الكتب انطوتْ، بَلِيتْ
شأنُ الغرام بها قد اندحرا
حتى ظننت أنني لم أزلْ
غِراًّ بدرب الحبِّ ما عَبرا
يا قاتلي بك مهجتي سُفكتْ
اِرحم معذَّب خافقٍ صبرا
حُبــكَ إلهــامٌ يٌقيـــدني
بالفكر منثورا كما الذَُرَرا
بينَ اللِّسانُ مُعطَّلٌ أبكمُ
لو طال عنك النأيُ لانتحرا
ما ضرَّ لو تعلو بك الأنجمُ
اِفعلْ بيَ يا سيدي ما ترى
لكنْ بربك لا تُباعِدْ و لا
تجْفُ فقد أغدو لك القدرا