هِيَ مَنْ هِيَ
( مهداة إلى الشهيدة / آيات الأخرس )
رأفت عبيد أبو سلمى
هيَ مَن هيَ
واهـــــــــــا ً لها
هي زهرة ُ الإيمان أينعتِ الحياة ُ بعزِّها
من بعد أزمان ٍ عِجـــافْ
بنتُ العفافْ
واهـــــــــــا ً لها
في عُرْس أمتنا السعيدْ
نهر الضياء يزفها والكون والوطنُ الحبيبْ
طاب البلاءْ
والكونُ أسعد ما يكونُ إذا ارتقى أهلُ الفداءْ
آياتُ رمز الكبرياءْ
آياتُ عنوانُ الكرامــةِ و الإباءْ
من واحة الإيمان تنشر عطرها
فوق المآذن والقبابْ
وحدائق الزيتون بالبشرى تودِّعُ روحَها
وتلملمُ الآهاتِ تـُسكتـُها وتحتضنُ الدماءْ
تزهو بها
والناس حول ضحيِّة الأقصى تبادلتِ التهاني والعزاءْ
للقدس ما أرقى الوفاءْ
للقدس ما أرقى مقامَ الأصفياءْ
عُرْسُ آياتٍ بقدس ٍ
فوقه عُرْس السماءْ
والطيرُ أيقظت الدنا
غنتْ أهازيج الفداء ِ
فأسهرت منا المسامع في احتفاء بالغناءْ
يا فرحة الأقصى بكِ
والقدسُ تهتفُ حولكِ
آياتُ يا سرِّ البقاء على الكرامة والإباءْ
أبت المآذن أن تنوح و إنما
قد همهمتْ فوق المساجد بالبكاءْ
*****
واهـــــــا ً لها
طابَ المقيلْ
والعيشُ أبهى ما يكون نعيمُهُ
من بَعْدِ نزف الروح في حق ٍ وإهراق ِالدماءْ
طاب المَقيلْ
يا زهرة ً قدسية ً قهَرَتْ جبالَ المُستحيلْ
هاتِ أناشيدَ الجهادْ
أحيي مواتَ المسلمينْ
علمينا واصبري
فلقد بدا برءوسنا الشيبُ الحزينْ
علمينا واصبري
فالذلُّ عشـَّش في جوانحنا العليلهْ
غال المشاعرَ والقلوبْ
علمينا واصبري
أختاهُ يا رَوْحَ القلوبْ
فلعلـَّنا يوما ً ينادينا الجهادْ
ومع الكتائب .. والأصابعُ في الزنادْ
والموعدُ الموت النبيلْ
بجوار ربٍ قادر ٍ سبحانه اللهُ الجليلْ
فإلى لقاء ٍ أختـَنا
في جنة الخلد المَقيلْ
في جنة الخلد المَقيلْ