لن أقولَ وداعاً

الأخ الكريم الشيخ رياض

محمد نادر فرج

ميرلاند - أمريكا

[email protected]

التقينا هنا في Groton في ولاية  connectict  في أمريكا، وهو إمام المركز الإسلامي هناك.

 سيساقر إلى فلسطين الحبيبة.

 أثار بي الحنين إلى إخوتنا الأحبة في غزة، وما يعانون من ضيق وقسوة، في صبر وثبات.

 في وداعه كانت هذه الأبيات:

لا  لـن أقـولَ وداعـا لـستُ iiأقتدرُ
هـا قد مضى العُمرُ تطوافاً وقد iiغَبَرَتْ
نَـسـعـى ونـطَلبُ أمجاداً وقد سَبَقتْ
قـد كـان أن نَـلـتقي في ها هنا iiقدرٌ
فـهـل  سـتـجـمـعُـنا الأيامُ iiثانيةً
بلِّغْ  إلى المسجِدِ الأقصى الجريحِ iiهوى
مـولَّـهٍ  تـعـصـرُ الأشواقُ iiمهجَتَهُ
ولا  يـزالُ عـلى طَيفٍ وفَيضِ iiِرؤىً
فـلا  إلـى الـوَصلِ من دربٍ iiفَيسلُكُهُ
مَـدارجُ  الـمـجـدِ في قلبي لها سَكَنٌ
وبـلِّـغ الأهـلَ مَـنْ هم في ضمائِرنا
رَمـزُ  الـشُّـموخِ وعُنوانُ الفَخارِ iiفلا
فـي  غـزة الفَخرِ ملفى الأصفياءِ وفي
عُـرسُ الـشَّـهـادةِ أحلامُ الشَّبابِ iiبهِ
الـصَّـامـدونَ  على مُرِّ الجراحِ iiولا
مَـن  رَوَّضوا غارباتِ المجدِ iiوابتدروا
عَـزائـمٌ يـركـعُ الـمجدُ الأسيلُ iiلها
أحـبِـبْ كما شِئتَ واستَمتِعْ إلى iiأجَلٍ
مَـشـيـئَـةُ الله لا أنّـي iiأعـارِضُها
لـكـنَّـهُ  الـقَـدَرُ الـمكتوبُ iiيَحكُمُنا
وإن يَكُن، قد عَرى القَلبَ الرَّهيفَ جوىً
نَـرضـى  ونَـدعوا إلهَ الكونِ iiيَجمعَنا
إنْ لـمْ يـكُـنْ في رُبوعِ الشَّامِ iiمَوعدُنا
لا  لـن أقـول وداعـاً لا iiيـطاوعني
وهـؤلاء  جـمـيـعـا إخوتي iiوبهم
إن  كـان فـرَّقَ رَيـبُ الدَّهرِ iiأضلُعَنا
فـإنَّـمـا عـالَـمُ الأرواحِ يَـجـمعُنا
الـحـبُّ فـي الله واحـاتٌ يَطيبُ iiبها
مـا  كـان لـولا الُـهدى حَبلٌ iiيُجَمِّعُنا
إنّـا  عـلـى الـعَهدِ نَبقى هل تُعاهِدُنا





























فـقـد  شَجى القلبَ طولُ البُعدِ iiوالسفرُ
أيـامُـهُ تَـتـداعـى ثـمَّ iiتـنـحَسِرُ
مَـشـيـئـةُ الله فـي مـا خطَّهُ القَدرُ
وأن سَـيَـخـلُـفَ ذكـراكُـم بنا iiأثرُ
وتـطـربُ  الـنَّـفسُ باللُّقيا iiوتزدهرُ
صَـبٍّ تَـفـيـضُ به النَّجوى iiفَيَنفَطِرُ
وتَـسـتـجـيـشُ  به الأحلامُ iiوالفِكَرُ
يُـمـسـي ويُـصبح لا صَفوٌ ولا iiكدَرُ
ولا الـرَّجـاءُ بـه يَـزوي iiويَـنحسرُ
وخَـمـرةُ  الـشوق من جَفنَيَّ iiتُعتَصَرُ
روحُ  الـعُـلا وبـهـم نزهو iiونَفتخر
كـمـثـلِـهـم  في زمانٍ سَمتُهُ iiالخَدَرُ
مـرابـع الـقـدس، أشـبالٌ لها وَطَرُ
يُـزَفُّ لـلـمَـجدِ أو في الرَّتلِ iiيَنتَظِرُ
يَـلـوي  قـنـاتَـهـم التَّهديدُ iiوالنُّذرُ
مـدارجَ  الـفَـخرِ لا ضَعفٌ ولا iiخَوَرُ
مَـهـابـةً،  وتـغـارُ الشَّمُس iiوالقمرُ
فـإنَّـهُ  الـنَّـأيُ يـومـاً خَطَّهُ iiالقَدَرُ
أعــوذُ بالله أن أغــوي وأنـحـدرُ
فـلـيـسَ يَـنـفَـعُ لا حَزمٌ ولا iiحَذَرُ
فـلـيـسَ فـي ذاكَ إلا أنـنـي iiبَشَرُ
هـنـاكَ حـيثُ يطيبُ الأُنسُ iiوالسَّمرُ
فـفـي  الـجِـنـانِ بفضلِ الله يُنتظرُ
قـلـبي  ففي عمقه تجثو ومن حضروا
سـيـنـبـض الـقلب تحناناً iiويفتخرُ
وعَـزَّ  أن تَـلـتقي الأجسامُ iiوالصُّوَرُ
فـي واحـةٍ مـن صَـفـاءٍ ما لهُ كَدرُ
ظِـلُّ  الأُخـوَّةِ، والإيـمـانُ iiيَـزدهِرُ
ولـيـسَ غـيـرَ رِضا الرَّحمنِ iiنَبتدرُ
حـتّـى  إذا الناسُ من أجداثِهم صَدَروا