إلى حزب الأكابر
إلى حزب الأكابر
رأفت رجب عبيد
حزبُ الأكابر ذا يموتُ ويُقبرُ
وفسادُه ذاك الفسادُ الأكبرُ
وله وعودٌ كاذباتٌ للورى
فيها لجُلِّ الناس حلمٌ أخضرُ
دجَلٌ سياسيٌ وفيه نجاسة ٌ
ولكم يقول:أنا الطهورُ الأطهرُ
يزهو اذا ثوبُ الحكومة زانه
في رقصةٍ تيَّاهَةٍ يتبخترُ
والمُعدِمُون على رقابهمُ الغلا
سيفٌ جهولٌ ظالمٌ متكبرُ
واذا البطالة ُكشَّرتْ أنيابها
فاذا نيوبٌ للحكومةِ أكشرُ
واذا العنوسة ُداهمتك خطوبُها
فاذا خطوبٌ للحكومة أخطرُ
واذا الرغيفُ وقائعٌ ومعاركٌ
ويموتُ فيها اليافعونَ القصَّرُ
ردَّ الأكابرُ بالقرارتِ التي
لا حلَّ فيها ولا القرارُ الأيسرُ
حزبٌ به عمَّ البلاءُ وانه
هو جاثمٌ فوق الصدور مُقرَّرُ
مَن قال لا يا حزبُ انَّ مصيره
قاعُ السجون ِالحالكاتِ المُبهرُ
حزبٌ وتاه بعصبةٍ ملفوظةٍ
منهم فحولٌ بالمكاسب قنطروا
قالوا احتكامٌ لانتخابات ٍبها
لعبوا وفي كلِّ المعاركِ زوَّروا
موجٌ به غرَقُ البلاد وانه
يعلو ووجْهٌ للمنيَّة منكرُ
صحفٌ تبررُ للكوارثِ بالهوى
موتُ البلادِ مع العبادِ مُبَرَّرُ
فمتى نرى حزبا ًسواهُ فذلكمْ
أملٌ له حَنَّ السَّوادُ الأكثرُ