لمن تشكو

لمن تشكو؟

عادل الكاظمي

[email protected]

نظمت في عهد النظام البائد وما زالت المعاناة ولكن بطعمٍ آخر.

غـفا في عينكَ iiالأرقُ
تؤمّلُ وصلَ من iiتهوى
خـلا  مـن كلّ iiنيّرةٍ
كـأنَّ عـيونه iiسُملت
فـمـاءُ  العينِ iiينبثقُ
ونـجوى  الهمّ iiيخنقها
لمن  تشكو وفي iiالأفقِ
أسـرّح  نـاظراً iiفيها
فـألـفـيـها سواسيةً
يـقـول مُنادمي iiأسِفاً
أراكَ مـطـلّق الدنيا؟
شـبـابٌ أنـت iiوالأيا
ولـم يـعلمْ كفاهُ iiأسىً
حَـريـبٌ ما له iiوطنٌ
أطوف الأرضَ من بلدٍ
بمن  حولي وقد iiخُلِقوا
قصارى  رِفْدِهمْ iiجَدَبٌ
وطـبعٌ  موحشٌ وَقْفٌ
يكاد  الوصفُ iiيخنقني
رعـى  الرحمنُ iiقافيةً
تـنـفَّسْ  أيها iiالشفقُ
وعـيـشٌ  رَغْدُهُ iiنكدٌ
وشعبٌ  يشتكي البلوى
سـجينٌ  أنت يا iiبلدي























وطـرفـكَ  ساهدٌ iiقلقُ
وطـيـفُكَ  شاردٌ iiفَرِقُ
دُجُـنٌّ  حـاردٌ iiحَـنِق
نـجـومٌ  لـيس iiتأتلقُ
ونـارُ  الشوقِ iiتحترقُ
حَسيسٌ  بالشّجى iiغَرِقُ
خـيـولُ الـهمّ تستبقُ
بـمن  يستعجل iiالسَّبَقُ
بـقـلـبٍ كـلُّهُ iiحُرَقُ
ودمـعُ  الـعين iiيتّسقُ
كـأنَّ  نـعـيمَها iiرَمَقُ
مُ فـي عينِ الفتى شفقُ
بـأنّـي والحشى iiمِزَقُ
ولا  صحبٌ وقد iiشُنِقوا
إلـى بـلـدٍ ولا أثـقُ
ذئـابـاً وِرْدُهـا العَلَقُ
وأزكـى مَـدْحِهِمْ iiمَلَقُ
عـلـى  أنفاسِهِ الحَمَقُ
ويـعصر  قلبيَ iiالحَنَقُ
بـذاك الوصفُ iiتختنقُ
فـلـيل الجورِ iiمنطبقُ
ووِرْدٌ صَـفْـوُهُ رَنَـقُ
وطـاغٍ  جـاهلٌ iiنَزِقُ
قـتـيـلٌ  ما بهِ iiرَمَقُ