أحنّ إلي لثم أمّي
السيد عبد الرازق
أحنّ إلي لثم أمي .
فإني غريب
وإني مريض
وريق لأمي يعيد الحياة
أحنّ إليها
وقلبي لديها
وروحي تدندن عشقا لديها
أراها تنظف ذاك الغسيل
وفي طست ماء
يذوب السواد
يذوب الفؤاد
وألقي الحنين.
دخلت وراها دولاب الطعام
لآكل بيضا بسمن وزيت
وآكل لحما وخبزا وشربا
وأرزا جميلا بخلّ
أراها تربّي دجاجات عمر
وبطا وأوزا حماما يطير.
ومحشي بأرز كرنب عجيب.
أكلت لديها طعام الحياة .
فأمّي صباح وأمّي مساء
صباحي مسائي
يلمّ الجديدا
حنوت علينا بهمس ولمس
وجدت بكل العطايا
نسجت لدينا ثياب الزمان
وطفت علينا بروح مفيض .
فأمّي أزفّ إليها حنيني
وقلبي يسافر روحا
ويهدي السلام إليها جديدا.
عشقت لديها معاني الحنان
وهمت لأني أحب الشهودا
هنيئا بهذا الشراب هنيئا.
وشوقي إليك يفوق المزيدا
رحلت ولم ألق منك وداعا
فماذا أقول كفاني صدودا
فهلاّ قبلت لذاك المسئ
وعدت عليه بصفح جديدا
رحم الله أمي وسامحنا وسامحها وغفر لنا ولها ولجميع موتي المسلمين الذين شهدوا لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة وماتوا علي ذلك .