قصة سنبلة
06تشرين12007
قصة سنبلة
ألـقـتْ يـدُ الـرحمنِ حبّةَ سنبلَهْ زحَفَتْ رقابُ العشبِ تفترش الثرى فـغـدتْ فـريدةَ حسنِها بشموخِها وأتـى الـقـطيعُ فلمْ يغادرْ عشبةً وتـنـاثـرتْ حبّاتُ تلك السنبلهْ وصـحـا الربيعُ فأصبحتْ حبّاتُها هُـرعـتْ إليه الناسُ تدركُ سِرّه فـرأت بـه كـنزاً أعادت زَرعَه الـعـشبُ أفناه القطيعُ، وكم شكا سـبحان مَنْ في الزرع أودعَ سرّه إنـي اجـتهدتُ لكي أكون السنبلهْ | مـا بـيـن أعشابٍ تنامتْ وسَـمَـتْ بـفطرتها عليه السنبلهْ وبـمـا تـعـوّد رأسُها أن يحملَهْ مـا كـان أقربَ ما أتاه، وأسهَلَهْ! لـيـكـون فـيـها للبصائرِ أمثلَهْ حـقـلاً تماوج بالجَنى ما أجملَهْ! والـخـاسرُ المسكينُ من قد أهمَلهْ وعـلـى نـبات الحقلِ كلٌّ فضّلَهْ وقـعَ الخطا، وشقاءَ تلك المرحلهْ! ودعـا الـلـبيبَ لكي يراهُ ويعقلَهْ فـإذا نـجحتُ فإن كلَّ الفضلِ لهْ | مهمَلَهْ