يا بابا تريث فلا أقول إلا سامحيني

هديل

د. غازي القصيبي

كتب الشاعر والأديب الدكتور غازي القصيبي وهو على فراش المرض، هذه القصيدة المعبرة والحزينة:

أغـالـب  الـليل الحزين iiالطويل
أغـالـب  الآلام مـهـمـا iiطغت
فـحـسـبـي الله قـبيل iiالشروق
وحــسـبـي الله إذا iiرضـنّـي
وحـسـبـي  الله إذا iiأسـبـلـت
يـا  رب أنـت الـمرتجي iiسيدي
قـضـيـت  عمري تائهاً ، ها iiأنا
الله يــدري أنــنـي iiمـؤمـن
مـهـمـا  طغى القبح يظل iiالهدى
أنـا الـشـريـد الـيوم يا iiسيدي
ذرفـت  أمـس دمـعـتـي iiتوبة
يـا لـيـتـني ما زلت طفلاً iiوفي
أرتـل الـقـرآن يـا iiلـيـتـني
عـلـى جـبين الحب في iiمخدعي
هـديـل بـنتي مثل نور iiالضحى
تـقـول  يـا بـابـا تـريث iiفلا















أغـالـب الـداء الـمـقيم iiالوبيل
بـحـسـبـي  الله ونـعم iiالوكيل
وحـسـبـي الله بُـعـيد iiالأصيل
بـصـدره  الـمشئوم همي iiالثقيل
دمـوعـهـا  عـين الفقير iiالعليل
أنـر  لـخـطـوتي سواء iiالسبيل
أعـود إذ لـم يـبـق إلا iiالـقليل
فـي عـمـق قـلبي رهبة للجليل
كـالـطـود  يـختال بوجه جميل
فـأغـفـر  أيـا رب لـعبد iiذليل
ولـم  تـزل عـلى خدودي iiتسيل
عـيـنـي مـا زال جمال iiالنخيل
ما زلت طفلاً .. في الإهاب النحيل
يـؤزنـي في الليل صوت iiالخليل
أسـمـع فـيـها هدهدات iiالعويل
أقـول إلا سـامـحـيني .. iiهديل