بَغداد
11آب2007
لمياء الرفاعي
لمياء الرفاعي
غـامَ الـدُجـى يا أمّة واسـتـقـبلي الأيامَ عاصفةً هـذه أضـاليلُ العِدا اجتمعت فـي صدرها حِقْدُ الدهور وما حـلـمٌ يـعـاودهـا فتلبسهُ جـاءت به من عصرِ أندلسٍ فـي مـوكبِ الأجيال تحملهُ تـحـيـا بـه هـدفاً وتبعثهُ حِـلْـفُ الذئاب سرى بمركبهِ يـرمـي سهامَ الغدر يشحذها كـالـمـارق المسعور تقذفهُ فـي صدره وحشٌ قد انفَلتتْ كـشـف الـقناعَ ومزّقت يدهُ لـم يُبقِ من وجه الحياة سوى لـم يُـبـقِ من أفيائها خبراً لـم يُـبـقِ من أشلائها أثراً لـم يُـبـقِ من أنفاسها سكناً لـم يُـبـقِ إلا أدمـعاً ودماً لـم يُـبـقِ إلاّ نـوحَ مئذنةٍ بـغـداد .. يا ريْحانةَ العَرَبِ وابـكـي عـلى مجدٍ يُنازلهُ كـانـت لـه في الدهر منزلةٌ | العربِفـاطـوي جناحَ الذلّ ولّـى زمـان اللهو والطربِ تـسـتـنـصرُ الآثامَ بالكذبِ مـاجـتْ به الأحقاد من لهبِ ثـوبـاً مـن الأقذاءِ والرِيَبِ تـسـعـى له في كيْدِ مُرتقبِ سُمّاً سرى كالداء .. في الحُقَبِ ثـأراً أضاء النارَ في الحطبِ مـن آثـمٍ بـاغٍ ومُـغتصبِ نـاراً مـن الآثـام والحَرَبِ أهـواؤه فـي كـهفها الخرِبِ مـنـه العقالُ وخدعةُ الحُجُبِ صـوتَ الـحياة بكلّ مُلتهبِ صـمـتُ القبور وأنّة السَغِبِ إلاّ الـدخـانَ وموْتةَ الصَخَبِ إلاّ رمـاداً غـاصَ لـلرُكَبِ إلاّ حـديـثَ الـنار للحطبِ وصدى أنينِ الموت .. للسُحُبِ تـشـكـو لربّ الهمِّ والكُرََبِ هـاتِ الـدموعَ لكلّ مُنتَحِبِ جَـوْرُ الـزمان وأسهُمُ النُوََبِ تـسـمو إلى الأفلاك والشُهُبِِ | واللعبِ