رثاء الشاعر يوسف العظم

قصيدة في رثاء الشاعر الداعية

يوسف العظم تغمده الله بواسع رحمته

محمد شركي

[email protected]

عـيـنـي جودا بتسكاب وتهطال
لـقـد  قضى العظم إذ لبى مناديه
لـبى النطاسي قبيل الموت رغبته
طوبى ليوسف إذ لبى وقد خضعت
والـعـمـر أنـفـقـه لله iiداعية
يـقـود بـالـشام إخوانا iiعقيدتهم
هـدي الرسول وقد راموا iiمحجته
والـقـدس  يعشقها بالقلب iiيهواها
بـالـشعر يمدحها بالوعظ iiيذكرها
ولـم  تغلب لحظة عن طرفه iiأبدا
نـعم  الرحيم وأحنى في iiعشيرته
فـوق  الـمـنابر بدر بين iiأنجمه
فـي الـبـرلمان تفانى في iiنيابته
مـجـنون قدس من يوصي بقبتها
أم من لقوم أضاعوا أرض iiمقدسهم
دحـلانـهـم خـائن قد باع iiأمته
دلـت  وشـايـتـه لـغما وقنبلة
لـمـا  سعى لصلاة الفجر iiمبتهلا
فـمـزعـت جـسدا شلت iiأنامله
أم  يـكون خطيب القوم إن وهنوا
لا  زال قـبـر لهذا العظم iiتمطره
بـالـروح لـو يفدى كانت iiبدائله





















عـلـى فـتى لجميل الشعر قوال
مـصـلـيا  فرضه طهرا iiبإسبال
بـالماء ينضح لا مسحا iiبصلصال
لـلـه هـامـتـه طوعا iiبإجلال
بـالـنـصـح  يتبعه قولا بأفعال
مـن  وحي هدي بأعراف iiوأنفال
لـم يـخـلـطوا أبدا حقا iiبإبطال
بـالـروح  يمنعها والأهل iiوالمال
فـي جوف ليل وفي فجر iiوآصال
حـتى  قضى دأب صلاح iiوأبدال
يـعـطي الغريم وذا عسر iiوأثقال
وفـي  الـنوائب ليث بين iiأشبال
مـنافح  عن حمى قدس iiوأوصال
أم مـن لـشـيخ ونسوان وأطفال
بـيـن الـخنوع وبين ذل وأنكال
بـشـيـكل واغتنى غدرا iiبأموال
مـن  الـسـماء على شيح iiبنقال
ألـقـت قـذائف من نار iiبأرطال
تـبت  يدا من وشى غدرا iiبأبطال
يـوم  الـوقيعة إذ تغشى iiوأهوال
سـماء  شام بصافي اللون iiسلسال
أرواح قـوم ومـا يـفدى iiبأمثالي