عروسٌ تطلب الأحرارَ مَهْرا
12كانون12009
رأفت عبيد أبو سلمى
عروسٌ تطلب الأحرارَ مَهْرا
رأفت رجب عبيد
ألا حـيَّـا الإله ُالحَقُ تـرجَّـلَ والغلامُ على بعير ٍ تـسـربلَ بالعدالة في الرعايا تـقِـيٌ خافهُ الشيطانُ يجري يـسِـيـرُ وقلبُهُ الباكِي تجلى تُـهلِلُ في مسيركَ أرضُ شام ٍ تـحـيـيك الحدائق في رُباها وأيـنـعـتِ الثمارُ لها ابتسامٌ يـفجِّرُ نورها الزاهي ضياءٌ أمـيـر الجيش فاتحُها المُهنى تـفـقـدَ بـيته والناسُ أغنى مـن الـزهدِ المُعتق في فؤادٍ أيـا عـمرُ التقى أهواكَ حتى ذكـرتـكَ والـمنابرُ شاهداتٌ ويـمَّـمتُ اتجاهي في مديح ٍ تـزورُ الـقدسَ وهَّاجَ المُحيَّا أمـيـرَ المؤمنين كفاكَ بُعْدا ً يـهـدِّدُ آمـنـينَ الذلُ فيها أعـدْ يـا سيّدَ الساداتِ عدلا ً أعِـدْهُ إلـى خـلائقَ آسياتٍ أعـدْهُ فـمـا لنا قدْسٌ تغني | مَسْرَىوحـيَّـا سـيِّدَ الخلفاء تـواضـعَ فارتقى للنجْم قدْرا يُـعـلمُ قيصَرَ الدنيا و كِسْرى يـخـالـفُ فجَّهُ رُعبا ًوذعْرا بـه دمْـعٌ يُرَى سِرّا وجَهْرا ويـمـلأ قدْسَها الفاروقُ بشْرا تـفـتق شوكها الجَرَّاحُ زهرا أعـادَ قـدومُكَ الأفراحَ دهرا بـوجهك بل أعادَ الليلَ فجْرا أمـينٌ عَاصِرُ العينين عصْرا فـأبـكى القائدُ العملاقُ "عُمَرَ" يرى حُبَّ المَتاع أسىً وفقرا لـقـد صاغ الفؤادُ إليك شِعْرا ذكـرتـكَ سيِّدي فازددتُ قدْرا فـمـا وفـيـتكم شِعْرا ونثرا تـعـانِـقُ عِزَّها بُلغتَ نصْرا فـهـذي أمَّـة ُالهادين حيْرَى وأرغـى معلنا ًفي القدس كفرا فـقـيـداً شاكيا ً قسْرا وأسْرا بـهـا بلغ َالأسى برّا ًوبحْرا عـروسٌ تطلبُ الأحرارَ مَهْرا | "عُمَرَ"
*عضو رابطة أدباء الشام