أهزوجةُ البَوْح

عبد الله ضرَّاب - الجزائر

[email protected]

أهزوجة البوح وان بدت رقيقة إلا أنها حازمة ، تنكأ الجروح ، وتفقأ القروح ، شفقة على المطروح ، وقد بعثت بها لأن الجرحى كُثُرْ، فالمعركة في خُسُرْ ، فخذوها من الرُّوح إلى الرُّوح ، وتحمَّلوا جراحة القلب المفتوح .

وُلِـدْنَـا  والـصّبابَةُ في iiالجواءِ
فـنـكْـتُمُ والهوى في القلب نارٌ
وإنّـا  إن تـحـكَّـمَ ودُّ iiحِـبٍّ
ولـكـنَّ الـفـؤاد سُـداهُ iiلـحمٌ
وقـد يُـفشي اللِّسانُ دفينَ iiصَدْرٍ
لأنـتِ يـا فـلانـةُ جرح iiقلبي
ذرفـتُ  لـكِ الـقوافي َفي iiحُنُوٍّ
وبِـتُّ  لـكِ الـلَّـياليَ iiمُستغيثا
فـفـيـضـي يا حنونة iiبالحنان
خـذي قـلـبـي الـمتيم iiعلليه
أنـيـلـيني  السّماحة دون iiدَغْلٍ
وأخشى  أن أموت وأنت iiغَضْبى
*              *             ii*
أحـاول أن أبـوح لـها iiبعذري
وتـزعـم بـالـهوى أنِّي iiغليظٌ
بـذلـت لها النَّصيحة من iiجوايَ
وراحـت تـقـتـفي ذئبا iiخبيثا
تـنـائـي عن رُوَيْعٍ ذي iiشرورٍ
لـك الـبـيت المحصِّن iiفالزميه
لـك الـبـعـلُ المكلَّف فاسعديه
نـصـحنا  والنَّصيحة من iiهُدانا
ومـا طـبـعـي غويا أو iiسفيها
ولـكـنـي  رأيت الدين iiغَرْضًا
سـلـي النفس الغويَّة ماذا iiتبغي
امـن  أجـل المتاع تُهِنَّ iiعِرْضًا
امـن اجـل الـتَّـرفُّه iiوالتباهي
وتـزعـمـن الـتَّنزُّه iiوالتّسامي
فـيـا عـيـر الديانة صُنَّ iiدينا
أتـطـلـبـن التَّطوُّر iiبالتَّردِّي؟
أتـنـشـرن  الفضائل iiبالتدنِّي؟
وأخـشـى  أن يـحلَّ بنا iiزمان
وأخـشـى ان تقفن على iiالمنابر
اتـهـجـرن البيوت لخوف iiفقر
ألا  أيـن الـرضـا فالفقر iiضُرٌّ
ولا يُـزرَى لأجـلـه iiبـالحريم
فـأيـن الـدين إن زُجَّت نساء iiٌ
وتـعـلـمن المناهل مثل iiعلمي
فـسـعـيُ المراة العصماء iiحقٌّ
كـفـقـد  الكافل الكافي iiوتسعى
وزاد  الـشـغـل فاحتجنا لأنثى
فـأيـن  الـعذر إن وُجِدَ iiالمُعيلُ
وسوق  الشُّغل قد كسدت فاضحى
*              *             ii*
لـقد فاض الإناث على iiالكراسي
وزاحـمـن الـرجال بكل iiدرب
فـأضـحى البعلُ تطعمه iiحريمه
يـعـود لـبـيـته من بعد iiجُهدٍ
فـيـرقـبـهـا لتدخل بعد ليل
يـقـول لـها أطلت وقد iiخشيت
تـقـول  له جمعت برب iiشغلي
يـقـول  لهل طهيت اليوم iiلحما
وتـنـظر  في الطّعام بلا iiاهتمام
يـزف لـها الملاعق iiوالصحون
يـقول  لها اسمعيني أنت جوعى
فـتـطـعنه  بمغسي... قد iiأكلنا
يـعـاتـبها ... فلولا أن iiدعوت
تـقـول لـه خسئت فأنت iiجرو
فـيـا  بـعـلا بعشٍّ لست iiبعلا
يـهـدِّدهـا  إذا شَََََََََََـقَّـت iiبطردٍ
وضُرَّ  الطُّهر من هجر iiالحصون
فـلـو لُـذتن بالحصن iiاسترحنا
تـعـذِّبـن  الرضيع بغير iiذنب
تـجـر  بـه إلى السجان iiفجرا
يـنـاشـدهـا لـتـاخذه iiويبقى
فـتـدفـعـه  وتمضي iiباعتزاز
فـتـسـقـيه  المضيفة ماء iiنوم
فأين العطف يا طبع الحجارة ؟؟؟
تـكـافـئـن المعذِّب من iiسخاء
أتـدفـعـن  الكرامة قصد iiجمعٍ
امـن  اجل الخروج تُضعن iiأهلا
*              *             ii*
بـدون الـديـن لا تـهنا iiنفوس
فـتـشـقـى لـلـتكاثر iiبالدَّنايا
ألا  صـدُّوا الـمـكائد iiبالتَّسامي
وعـودوا لـلـحقيقة في iiالكتاب
فـمـن فـي القوم يحفَلُ iiبالسُّموِّ
ولا يـبـقـىَ غـثـاء أو iiهباءً
وان قـلـتـم تـطـوَّرنا فسحقا
وان ثـرتـم فان الرُّخص iiأدهى















































































ولـكـنَّـا  نـمـيلُ إلى iiالحياءِ
تـوَقَّـدُ كـالـمَجَامِرِ في iiالخفاءِ
غـرقـنـا  باصطبارٍ في iiالبلاءِ
طـريٌّ لا يُـقـيـم على iiالعناءِ
بِـشِـعْـرٍ  كـالدُّموع iiوكالدِّماءِ
وأنـت لـيَ الـدَّواء فأنت iiدائي
مُـضـمَّـخةً  تقاطرُ من iiدمائي
أُعـيـذكِ  أنْ تُضَرِّي أو iiتُسائي
وجـودي  يـا سـخيَّة iiبالصَّفاءِ
اذيـقـيـه الـسـعـادة iiبالوفاء
فـانِّـي قـد سـئمت من الجفاء
فـيـحرمني  دعاؤك من iiجزائي
*              *             ii*
فـتـزجـرني  وتجهش iiبالبكاء
قـسوت  على الرَّقيقة في رِوائي
فـعـافـتـهـا وردت بـالعداءِ
غَـوِيًّـا مـسـتـزلا iiلـلضِّباء
إذا شـئـت التَّملُّص من iiهجائي
ودعـك مـن التَّسكعِ في iiالخلاء
فـهـذا الـحقُّ من وحي iiالسَّماء
فـلا تُـزري الـنَّصيحة iiبالغباءِ
لأطـعـن  دون عذر في iiالنِّساء
فـيـرمـى بـالـحماة iiالأغبياء
فـلا تُـلـغـى الحقائق iiبالعماء
امـا  تـرجـى الـقناعة iiللوفاء
تـدعن  الحصن في زمن iiالدَّهاء
الا تـخـجـلن من زعم iiالهُراء
رمـاه الـجـهـل بالفهم iiالمُساء
فـمـرحـى لـلـتَّـقدم iiللوراء
قـرفـنـا  مـن كـلام iiكالفساء
فـتـنـشـرن  الـعقيدة iiبالغناء
تـدغـدغـن الـمشاعر iiبالعواء
وجـبـرا لـلمعيشة من غلاء ii؟
يـداوى بـالـتَّـعفُّفِ iiوالرِّضاء
فـيـسـتـرزقن من شبه iiالبغاء
لأجـل  الـخبز في سوق الخناء
  فـهل ترجعن للحقِّ المُضاء ؟
اذا اضـطـرَّت لعذر من iiقضاء
بـشـرط  السَّتر في شغل iiالنَّقاء
كـمـا  لـزم التَّخصُّص iiللنساء
ودرب الـكـدح تزخر بالقذاء ii؟
رجـال  الـكدح في حفر iiالبلاء
*              *             ii*
وداهـمـن  الـمناصب iiكالوباء
فـضـيَّـقن  الخِناق على iiالإباء
يـهين  العرض في طلب iiالرياء
لـيـنـقـل مـن عـناءٍ iiللعناءِ
لـيـعـصـرهـا  بلوم iiكالبكاء
عـلـيـك الضُّرَّ من برد iiالهواء
فـطـال  بـنـا التَّحدث للعشاء
فـهـبـي قـد صببته في الإناء
وتـلـطـمه  خسئت بذا iiالطِّهاء
فـتـنهره  قضيت على iiاشتهائي
عـمـلت  من الغدو إلى iiالمساء
بـذي نـجـم مقيم في العلاء ii1
حـبـيـبـك  للوليمة يا iiرجائي
ويـمـنع  ذا المكان عن iiالجراء
لـخـاضـعـة لبعلٍ في iiالخلاء
فـتـخـضـع  كالعنيزة للرِّعاء
وسُـرَّ الـعُهْرُ من فُرَصِ iiالزِّناء
مـن  الفسق الممارس في العراء
وكـل  الـجُـرْمِ في ظلم iiالبَراء
لـيـنـشـأ في التخلف iiوالغباء
يـلا  حـقـهـا بصوت كالثغاء
لـتُـكـسِـبه التَّرفُّل في الرخاء
لـيـصحو  كالمخدَّر في iiالمساء
أتـدفـنَّ  البراءة في العناء ii؟؟؟
فـتـبـا لـلـسـخية iiوالسخاء
لـمـالٍ ثم ينسف في iiالهواء؟؟؟
اتـشـريـن التَّعاسة بالهناء ؟؟؟
*              *             ii*
تـمـوج بـهـا الغرائز iiكالغثاء
سـتـرجـع لـلتَّحاسب iiبالهباء
وبـالـصـبـر الـمُدخَّر iiللبلاء
وعـودوا لـلـطّـهارة iiوالسَّناء
ويصغي  للنصيحة في ندائي ؟؟؟
عـبـيـدا لـلـقطيفة iiوالحساء
لأفـكـار  تـلـوِّث iiكـالـبِغاء
مـن  الـسجن المغوَّر في iiالبناء