تعويذةُ الغيابِ !!

تعويذةُ الغيابِ !!

لبابة أبو صالح

[email protected]

مُسافِرَةٌ معي وَرَقي ..

و حبرٌ أزرقُ القلقِ .

مُسافرةٌ ..

إلى جُزْئي .

لأسرِقَ بعضَ أوجاعي .

و أرْمي الحُزنَ في الطُرُقِ .

*

إلى الشهباءَ راحلة .

لأعرِفَ لونَ عاصمتي .

و أرقُب شمسها الكُبرى .

و أبكي الشوقَ في الغَسَقِ !!

*

مُسافرة ..

و حائرة ..

و أوجاعي كما العَرَقِ !!

تصبَّبُ من على جِيدي .

و أجْزائي ..

و تسخُنُ مثلما الحُرَقِ !!

*

تضيعُ دقائقي سهْوًا .

و تصمتُ كلَّ أسئلتي .

أوبخني ..

ألوِّنني .

و أجمعني ..

و أنثرني ..

و بعدَ التيهِ أحضُنني .

و أُرِضُع لحظتي أرقي .

*

كأني لم أدعْ يومًا

مكاني ..

لوحةَ الشَّـفَـقِ !!

*

كأنَّ الذاتَ ما غابتْ

و لا رحلتْ ..

إلى غربٍ مُداهِنةً

إلى شرْقٍ

إلى أُفُقِ !!

*

كأني الآن ثانيةٌ .

أجرِّعُني من السُّهُدِ ..

و أجلِسُ بينَ جدراني .

و أشربُ قهوةَ النَّزَقِ !!

*

و بعضُ حقائبي كُتبٌ .

و أشعارٌ ..

و أقلامٌ ..

و أثوابٌ ..

و بعضُ حقائبي عبقي !!

*

إليكِ إليكَ يا وطني .

إلى شمسٍ تعانقني .

و تسكنني ..

و تسجنني ..

إلى شوقي و مُنطلَقِي !!

*

سأحملُ خافقي / قلبي

و أنسى كلَّ مسألتي .

و أفتَح مُصحفي أدعو

و أتلو سورةَ الفَلَقِ !!