مُهْجَةُ الأَحْرَار
30نيسان2005
د.محمد إياد العكاري
مُهْجَةُ الأَحْرَار
د.محمد إياد العكاري
يـا قَـوسَ حُـبِّي حَذَاري الرَّميَ قَـد رِشْـتَ سَهْمَكَ حتَّى غَارَ فيكَ جَوىً وجُـعْـبَـتـي مِـثلُها الأضْلاعُ وَالهَةٌ ألـوذُ بـالـصَّـبرِ عَلَّ الصَّبرَ يُسعِفُني وبـالـيَـرَاع ِأُدَاوي الـحَـال َمُـتَّكِئاً فـأَسْـكُـبُ الرُّوحَ كَي يَسْلو الفُؤَادُ بها مَـشَـاعِـري إنْ َتُـرى وطْفَاءُ عَاشِقَةٌ ضُـلُـوعُـهـا تَشْتَفي في ذِكْرِ بجْدَتها حَـسْـبي النَّوى مَوجُهُ يَجْتَاحُ أَشْرعَتي يـا سَـاريَ الـبَرقِ إلا انهلَّ قَطْرُ نَدىً واسْـقِ الأَحـبَّـةَ وارْوِ الـشَامَ إن بها واهْبِطْ على بَردى وارشُف رضَابَ هَوىً وبَـلِّـلِ الـرَّبـوَةَ الـفَيْحَاءَ صَخْرَتها زَكِـيَّـةَ الـتُّـربِ والأَنـسـامُ عَاطِرَةٌ بِـحُـلَّـةٍ يـا سَـنَـاهـا وُشِّيَتْ بِحِلىً بِـسَـاطُـهـا مِـخْـمَلٌ لميَاءُ نَاضِرَةٌ سُـقْـيَـا لعَهدِ الصِّبَا شَوقَاً لريحِ الصَّبا نَـطـوي الـلَّـيَالي بذِكْرَى كَمْ تُؤَرِّقُنا وتِـلـكَ أيَّـامُـنَـا تُـسْقَى على ظَمَأٍ فـنُـرسِـلُ الـشَّـوقَ أمْـوَاجَاً وأُغنِيَةً هـي الـشَـآمُ كِـتَـابُ الـعِـزِّ نَقْرَؤُهُ عَـلـى مَـطَـايـا الـعُلا كَانت أعِنّتَُنا فـارْمِ الـسِّـهَـامَ ولا تَخْشَى مَخَاطِرَها وقُـلْ لـمَـعْـشُـوقَةٍ هَامَ الحَبيبُ بها دِمَـشْـقُ شَـامَـةُ بُـلـدَانِ العُلا نَسَباً بـجـلَّـقٍ كَـانـت الـدُّنـيـا مجلِّيَةً مُـرْدُ الـكُـمَـاةِ بـهـا شُـمُّ الأباةِ لها شَـمـسُ الـفُتوحِ سَرت منها مُشَعْشِعَةً أمـيَّـةُ الـعـزِّ والـنَّـسـرُ الأبيُّ بها فـجـلَّـقٌ مُـهـجَـةُ الأَحْرَارِ مَلْحَمَةٌ | يَكْفِينامـن الأحـبَّـةِ أطَـيـافٌ عِـيْـلَ الـتَّـصَـبُّرُ حتَّى كَادَ يُردِينا.. أَخَـافُ قَـوسِـي عـلى شَكوايَ تَرمينا نَـلـقَـى الأَسَـاريرَ بعدَ الَلأيِ تُضوينا عـلـى الـقَـوافـي تُسَرِّي الهَمَّ تُسْلينا وأُكْـثِـرُ الـضَّـمَّ والإرْوَاءَ تَـضْمِينا ورَيُّـهَـا الـقَـلـبُ والـرَّيـا رَيَاحينا فـيُـورقُ الـغُضُّ في الجَنبين نَسرينا يَـمِـيْـدُ بـالـشِّـعرِ والإبحارُ يُشْجينا سَـحَّـاً كَـدَمـعِ الجَوى بَرْدَاً وتَسْكِينا قَـرمَ الـحَـضَـارَةِ لا زُوراً ولا مـينا لـنُـمـزُجَ الـحُـبَّ عِشْقَاً في تَسَاقينا إن أنْـسَ لا أَنْـسَ ذِكْـرَاهـا بِـوادِينا بـالـغُـوطَـتين سُرَى الأرواحِ يَسْبينا بَـيْـضَـاءُ فـي عُرسِها بِدْعَاً وتَزْيينا بـمَـشْـهـدٍ فـي الرَّبيعِ الطَّلقِ يُحيينا سَـكْـبـاً مَـآقي الهَوَى حَرَّى وَدَاوينا نُـطَـارحُ الـهَـمَّ والـرُّؤيـا أَمَـانينا مَـهْـمَـا ارْتَـوينا عُيونُ الشَّام تُظْمينا بـأَجْـمَـلِ الـعَـزفِ أنـغَامَاً وتَلحينا سـفْـراً تَـألَّـقَ فـي الأَزمـانِ تَدوينا مـن قَـاسَـيـونَ إلـى الجَوزاءِ تَلقِينا ولا تُـبَـالـي فـمـن يُـرمـى مَآقينا دِمَـشـقُ عُـرْسُ الـهَـوى رَيَّانَةً فينا طَـودُ الـشُّـمـوخِ ونِبراسُ العُلا دينا أمـيَّـةٌ هـاهُـنـا رُوحـاً وتَـكْـوينا صـيـدُ الـهُـداةِ هـنـا تَلقَى المَيَامينا فـي الـخَـافـقـيـن لدينِ الله تَمكينا مـا حَـطَّ إلا هُـنـا وانْـدَاحَ تـنِّـينا يـبـقـى سَـنَـاها بِهَامِ المجدِ مَقْرونا | تُـواسِينا!!