دمع الورود

دمع الورود

فداء عوني نويجع

يـا لـيـت شـعري كم تمنيت البقاء مع الردود
أحـكـي لـهـا سري الدفين لعلها توفي iiالعهود
ولـعـلـها  تشفي القلوب من القروح من iiالقيود
يـا  وردتي الحمراء ما أزكى عبيرك في الوجود
تـتـمايلين  على الثرى لتوشوشي أهل iiالصمود
ولـتـسألي  الأرض الحبيبة كيف أحوال iiالجنود
فـتـجـيبك  الأرض الجميلة هم بخير iiكالأسود
يـسـعون  للعلياء رغم أنف الحاقدين من iiاليهود
وجـبـاهـهـم بـيضاء لا تحنى لخنزير iiحقود
أبـنـاؤنـا لا يـعرفون الخوف أو معنى iiالقعود
علمتهم أن الجهاد هو السبيل فلا تراجع أو صدود
يـا وردتـي إن الـحـياة هي الكرامة لا الخلود
فـأجـابـت الـحمراء ما أحلى كلامك iiوالردود
تـعـطـي  القلوب دوائها تتمردين على iiالقرود
بـوركـت يـا أرض الـنبي محمد ولك الوعود
أنـا  عـلـى الدرب التي أخذت بها كل الحشود
وهـتـافـنـا  يـعـلو بأنا صامدون ولن iiنحيد
فـأجـابـت  الأرض الـحبيبة هكذا جند iiالوليد
يـمـشـون  للموت المحتم دون أن يخشوا يهود
إن  الـشـجـاعـة كـنزهم لا يشترونه iiبالنقود
بـل  يـرفـعون شعارهم (بالدم يا قدسي iiنجود)
ندعوك  يا رحمن في وقت الركوع وفي ا iiلسجود
أن  تـجـعـل الـقربان منا تقبل البطل iiالشهيد
يـا  وردتـي هـذي حـياة العز تأتي من iiجديد
فـأجـابـت الـحمراء ما أحلى التقدم iiوالصعود
وكـلامـك الـذهـبـي أيقظ في بركان iiالجمود
صـدق  الـذي أسماك مدرسة الشهادة iiوالصمود