دنيا اللاجئين
دنيا اللاجئين
شريف قاسم
أتـلاشـى فـي مـسـمـعـيها النداءُ لـيـس تـحـمـي مـآلَـهم من | وتـوارى الـصَّـدى , وعـز فـتـهـادى مـع الـظـلام الـشقاءُ؟! مـقـل الـثـكـل يـزدريها العفاءُ؟! أثـقـلـتـهـا الـنـوازل الـعـمياءُ غـاشـمـات انـديـاحـهـا الـبلواءُ نـغـمـات يـلـوكـهـن الـشجاءُ؟ ...فـاسـتـرخـى فـي الحقول السَناء والـثـكـالـى يـلـفـهـن الـجفاءُ ...مـنـاهـا فـلـلـروابـي خـواءُ فـي يـديـهـا الـعـواصف الهوجاءُ مـثـلـمـا كـان طـعـمُـه المعطاءُ مـقـمـرات ، ولـلـنـجـوم بـهاءُ سـلـسـلـتـهـا أفـراحُـنا الحسناءُ هـيَّـجـتْـهُ الـمـذابـحُ الـشـعواءُ لـمَ فـاضـت عـلـى السرير الدماءُ ... سـالـتْ ، وقُـطِّـعـتْ أثـداءُ؟! لـلـنـفـايـات تـلـكـمُ الأحـشاءُ لـيـس يُـطـوَى ولـلـيـهودِ افتراءُ وتــجــافــتْـهُ أعـيـنٌ رمـداءُ ولــدُنــيـا عُـتُـوِّهـم خُـيـلاءُ فـالـمـآسـي الـطـعـامُ و الأشلاءُ والـتـعـامـي قـانـونُـهـم والعداءُ تـتـلـظَّـى أنـيـابُـهـا الـحمراءُ بـالـحـكـايـا أسـفـارُه الـخرساءُ مـن أولـي الـعـزمِ شـاهـدٌ مستاءُ وعــنــادا تــشــدُّهـم أهـواءُ وتـدلَّـتْ عـلـيـهـم الـنـعـمـاءُ ... والــسـلـوى لـديـهـم غـذاءُ ... ولــكـنْ قـلـوبُـهـم جـوفـاءُ وتــمــادوا وقــادَهــم إغـواءُ شـحـنـتـهـا الـغـوايـةُ الـبلهاءُ حـيـثُ كـانـوا وأنـهـم جـبـناءُ وصــداهُ الـمـثـالـبُ الـنـكـراءُ ... دنـيـانـا مـثـلـمـا قـد أساؤوا والــهـداةُ الـكـرامُ والأصـفـيـاءُ وبـمـا قـد جَـنَـوْا هـنـالك باؤوا * * * وبـقـلـبـي مـن نـفـحـه أشـذاءُ مـن مـآقـي ربـيـعِـك الـنـكباءُ وبـقـايـا قُـراهـمـا و الـعـفـاءُ والـحـقـولُ الـكـئـيـبـةُ الجرداءُ وتـهـاوتْ أفـنـانُـهـا الـفـرعاءُ ونــشـيـج يـمـورُ فـيـه رجـاءُ والـمـعـانـاةُ مـا طـواهـا انـتهاءُ يـرتـشـفْـنَ الـشـقا ، وذاك الخِباءُ والـعـصـافـيـرُ حـولـهـنَّ غِناءُ ... اصـطفتْهُ الخطى ، ويحلو الإياءُ !! ظـمـأَ الـروحِ حُـلـوةً والـسـماءُ مــرَّ والــشـوقُ زانـه الإسـراءُ بـعـهـود تـصـونُـهـا الـسمحاءُ يـتـثـنَّـى ، والـصـخـرةُ الزهراءُ ما جفاني ــ رغمَ المصابِ ــ الرجاءُ فـوقَ جـمـرِ الآهـاتِ يُـشْـفَ الدَّاءُ ... وتـطـوي أنـيـنَـهـا الـظلماءُ وتــولانــيَ الأسـى و الـبـكـاءُ ورجـالُ الـنَّـدى هـمُ الـشـهـداءُ قـد أطـلـتْ مـن خـلـدِها الخنساءُ فـالأثـيـراتُ صـبـرُهُـنَّ الـعزاءُ بـالـثـكـالـى ، ولـلـخـيـام نداءُ ... لـلـسـاح لـم يفتْهم مضـــاءُ والـقـنـاديـلُ فـي يـديـهـم تُضاءُ عـصـفَ الـشَّـرُّ حـولـه و البلاءُ بـالـتـفـانـي فـكـلُّهم أكفـــاءُ ... ســلاحٌ أحــجـارُه صـمَّــاءُ ... وهـاهـم فـرسـانُـكِ الأبـنـاءُ ... ويـأبـى عـلـى الـخنوعِ الإباءُ صــفَّـدتْـهُ قـيـودُه الـخـرسـاءُ وحــنــايــاهُ ثـورةٌ قـعـسـاءُ غـيـرُ صـمـتٍ تـشـوبُـه البأساءُ يـقـظـةُ الـفـجـرِ ، و الأذانُ حُداءُ لــمــواعــيـدَ كـلُّـهـا كـأداءُ آلـةُ الـفـتـكِ و الـمُــدى الرعناءُ كـيـفَ يُـنْـسـى إرهابُهم والعداءُ ؟؟ بــاتَ يـدوي فـي مـدِّه الإعـيـاءُ * * * لـيـلـمَّ اصـطـفـاقَـهـا الإمـساءُ يـمـضـغُ الـمكرُ زيفَها و الدهاء ؟! حـيـثُ فـاضَ الأسى ، وعثَّ الرداءُ ضـمَّ أنـضـاءَهـم فـبـئـسَ العراءُ لا جـئـيـن احـتـوتـهُـمُ الضراءُ ... بــقـايـا لـلاجـئـيـن عـزاءُ إنــهــم فـي ديـارهـم بُـعـداءُ سـكـبـتْ فـي أديـمِـه الـرحضاءُ بـالـمـصـيـبـات غـربةٌ و التجاءُ قـطَّـعـتْـهـا فـي العالم الضوضاءُ مـثـلـك الـيـومَ سـامـني الأعداءُ خـلـفَ مـوج الـبـحار أو عــدَّاءُ مــن مــرار تــسـوقُـه الآنـاءُ ... وأودى بــعـزمـنـا الإنـضـاءُ ... مــنَّـا ومُــزِّقــتْ أحـشـاءُ مـا بـنـيـنـا وعـجَّـتِ الـغبراءُ ... وأخـفـت مـضـمـونَـها الآراءُ وعـوى فـي درب الـحـفـاة الشتاءُ ... جـفـاهـم رغـم الـوصال الحياءُ ... أمـانـيـنـا ، والـوعـودُ افتراءُ ... عـثـارٌ مـسـتَـنْـزَفٌ أو هراءُ ... وانـهـضْ فـلـلـخـطوبِ انكفاءُ حـيـثُ تـهـتـزُّ أرضُـنا الخضراءُ ... تُـواكـبْـكَ الـغـارةُ الـشـهياءُ ... ربُّ الـسـمـاءِ حـيـن يـشـاءُ عـنـدَ شـطِّ الأردنِّ يـحـلـو اللقاءُ ... وتـلـك الـدبـكـاتُ والأضـواءُ فـي ابـتـهـاجـات قـدسها الأنبياءُ يـتـثـنَّـى ، يـلـوكـه الـشـعراءُ دبـجـتْـهُ لـضـعـفـهـا الـحوباءُ ... الـذكـرِ وجـاءت بـسِفْرِه البشراءُ ... يــنــادي ومـا بـه إخـفـاءُ | اللقاءُ؟!