أم العزائم

الحكيم نوري الوائلي

الحكيم نوري الوائلي

مؤسسه الوائلي للعلوم

[email protected]

حـواء يـا أم الـعـزائـم iiيـنهل
أنـت  المدامع في المخاض iiولوعة
عـجز  الخيال وجف حبري iiحائرا
لـلـه درك حـيـن طـفلك حابيا ً
سـاعـات  آلام كـأن iiدبـيـبـها
تـأتـيـن  كـالسكران حالك iiمؤلم
ألـم وأخـطـار ودمـعـة iiحـالم
يـا صبر تصغرُ في المخاض iiكأنما
يـا صـبر هل دارت عليك مواجع
إعـجـاز  ربـي قد تمثل iiشاخصا
لـم يـعـرف الآلام مـثلك iiصابر
طـفـل  من الأحشاء جاء iiبصرخة
مـا كـان مـن ألـم وربك iiراحلا
ويـزيـد  بـشراها صريخ iiوليدها
تـبـكـيـن  آلامـا ونبضك iiباسم
مـن شـدة الآلام تـصـرخ iiداويا
لـكـنـهـا تـأتـي بـعزم iiبعدها
عـجـبـا  فبعد الوضع تنسى iiأنها
لـو أن آلام الـمـخـاض بـكفة iiٍ
الـحـمـل هـون والـولادة iiدمعة
الـصـبـر  آلاء وربـك واهـب
حـقـاً وصـدقـا فـالـولادة لهفة
تـبـكـين  من وجع وقلبك iiناطرا
فـي  بـطن أمي كان قلبي iiيرتوي
تـزهـو بـمـشـيتها وتفخر iiأنها
عـامـان مـن بـعد الولادة iiكوثر
عـامـان  من سهر وصدق مشاعر
عـامـان فـي حـجر ينام iiوليدها
قـبـلـتُ رأسـك والـيدين iiبلهفة




























مـن صبرك الصبر الجميل iiويذهلُ
والـصـبـر أحـلام بعطفك iiاكملُ
فـي وصـف أم فـي الولادة تنزلُ
بـيـن الـحشى والرحم كونا iiينقلُ
جـبـل لـه مـاء المفاصل iiمحملُ
لـكـن  جـرحك في الهداية iiيدملُ
هـذا الـمـخـاض فكبوه لا iiيمهلُ
أنـت الـضجور وعزمها لا iiيكسلُ
مـثـل الـمخاض وأنت منه iiأسفلُ
عـنـد الـولادة حـيث رب iiيكفلُ
حـبـلـى وقلبك في النواَئب iiمثقلُ
فـكـأن  أوصـال الـدمـا iiتتحللُ
حـيـن  الجنين من المواجع iiينزلُ
فـالـقـلـب يطرب للوليد iiوينحلُ
والـعـزم مـن هدي السماء iiمكمّلُ
لا  حـمـل بـعد اليوم قلبي iiيجفلُ
لـلـوضع في شوق , أهذا يعقلُ ii!
كـانـت بـآلام كـجـلـد iiيفصلُ
مـا  كـان فـي الدنيا لها ما iiيعدلُ
لـكـنـهـا  مـن أجل طفل iiتقبلُ
لـولاك ربـي لـم تـلد من iiتحملُ
فـيـهـا الـمـواجع للسما iiتتوسلُ
ضـيـفا  له صدر العواطف iiيحملُ
مـن  دمـهـا دفء الحنان ويغسلُ
أم , لـهـا أفـق الـجـنان iiيظلل
من صدرها يروي الرضيع ويوصل
وعـطـاء شـمس لا تزول iiوتأفل
عـامـان وهـن , والرضيع iiمدلل
وكـبـوت  تـحـتك والشفاه iiتنهلُ