نمرود
13تشرين22004
سليم عبد القادر
شعر: سليم عبد القادر
مـا عاد ذاتاً، ولكنْ عاد وعـاد لا يحمل الأصنام في يـده وعـاد مـا شـاء ألـقاباً وأقنعـةً يُعطي الوعود، ولا عرقوبَ يعرفها حتّى الأسارى على التقَّّديس أرغمهم * * * إنا دعوناه يـومَ اللهـوُ أسـكـرنا إنا رسمـنـا بأيديـنـا ملامـحـه حتى إذا ما رأيـنـاه فأعجـبـنـا فذاك يبدو دميـمَ الوجـه مبتـسماً وذاك أفعى، يُسيل القـلبَ ملمسـُها |
موضوعـاً
|
على المناكب والأقـلام ألم يَرْ صنماً بالغدر مصـنوعا!؟ تعاف ذا اللُّبِّ مذهولاً ومصروعاً ويمنح القوم –بعد الجهد- تجويعا حتّى الشقاء غدا بالمنِّ مشفوعـا! * * * والجهلُ جرَّعنا الإفلاس تجريـعا قُبحاً ولُؤمـاً وإفساداً وترويعـا رُحنا ننوِّع في الأشكال تنويـعا وذاك يبدو عريض الخصر مربوعا لو لم يكن ملمس الطاغوت ممنوعا |
مـرفوعاً
يقول لي صاحبي المكدودُ، فـي
أسـفٍ:
أمـسكْ، فما الصوت في الغابات
مسـموعا
فقلت: لا، لا، وراح الضحـك
يغلـبني
ولسـت أدري ، أكـان الضـحك تقريعـا!؟
|