غربة غريبة
13تشرين22004
فيصل الحجي
غـُـرْبــَـة غـَريــبــة*
شعر :فيصل بن محمد الحجي
خـطـبي غريبٌ ذِكرُهُ في الناس عَـيْـشُ الـكَـريم ِ بفِطنةٍ وَنباهَةٍ كَـيْفَ اشْتهَيْتُ ضَيَاعَ ذاكِرَتِي التي قِـنـديـلِيَ الغلسُ البَهيمُ وَ بَلسَمي أنـا مَيِّتٌ.. أهْوَى دَوامَ المَوت ِ، كمْ أمْـشِي عَلى رأسِي.. وَترْفعُ رايَتِي أنـا صـادِقٌ أمْ كـاذبٌ ؟ أنا مُؤمِنٌ ماذا دَهانِي ؟ هَلْ أنا ذاكَ ال (أنا) ؟ وَهنُ العَزيمَة ِ؟ أمْ ضَلالُ بَصِيرَتي؟ هَلْ ذاكَ ؟ أمْ ثِقلُ الخطوبِ أطاحَ بي أمْ أُمْـنِـياتٌ كُلما اشْتعَلتْ خبتْ ؟ أمْ قحْط ُدُنيايَ التي جَعَلتْ يَدي الس يَـأبَـى لِـسـانِي أنْ يَبُوحَ بنبْسَةٍ صَـمْتِي أمانٌ خادِعٌ .. وَ الناسُ تجْ يَـتوَهمُونَ بيَ الهُدى.. وَبِيَ الضلا * * * رَبـاهُ أيْـنَ الـنورُ ؟ أيْنَ مَعالِمُ ال مابالُ مِصْباحِي ؟ أغاضَ الزّيْتُ مِنْ ماتَ الدَّوا.. هرَبَ الطبيبُ وَأُغلِقتْ مَـهْـلاً رُوَيْدَكَ يا طبيبُ .. تفِرُّ مِنْ هـوَ غرْبَتِي عن دَعْوَتِي..فإذا جَمَعْ |
ِ
|
مـا لا أُريـدُ أُريـدُهُ وأُقـاسِـي كـيْـفَ اشْـتَهَيْتُ بَلادَةالإحْساسِ؟! أرْبَـى تـوَقـدُهـا عَلى الألماسِ؟ دائِـي..وَكُـلُّ مَـآتِمِي أعْراسِي ! أخـشـى الـحَـيَاة!ألوذبا لأرْماس قـدَمـي..وَتـنْـعَمُ بالفذى أنْفاسِي! أمْ كـافِـرٌ ؟ أنـا ذاكـرٌ أمْ ناس ٍ؟ أوْشَـكْـتُ أُنْـكِرُ سِحْنَتِي وَلِباسي! أمْ فِـتْـنـة ُالـوَسْواس ِوَالخَنَّاس ِ؟ وَبِـثَـرْوَتـي كَـيْ يُعْلنوا إفْلاسِي؟ أمْ ذِكْـرَيـاتٌ مُـرُّها فِي كاسِي ؟ فْـلـى وَأحْـنـتْ هامَتِي لِلناس ِ؟ يَـأبـى يَراعِي أنْ يَرى قِرْطاسِي! هَـلُ حَـيْـرَتِي وَتخبّطِي فِي ياسِي لـة ُتَـضْـربُ الأخْماسَ بالأسْداس * * * دَرْبِ الـذي يَـهـدِي إلى نِبْراسِي؟ زَيْـتُـونَةٍ صَرعى الغصُون ِيَباسِ؟ كُـلُّ الْـمَـشـافِي فِي وُجُوه ِالناس دائِـي؟سَـأكْـشِـفُ سِرَّهُ يا آسِي! تَ الشّمْلَ أعْرفُ أيْنَ يَجْلِسُ راسي |
!
* من ديوان دموع الرجال الماثل للطبع.