حلمُ الزعيم
أغيد الطباع
حَلُمَ الزعيمُ ......
بأن ضيفاً .... زارهُ
فأَهمَّهُ ما قد رأى
و أخافهُ ............
فَاستنفرَ الفُهَّامَ من
أتباعهِ .............
فأتوا يسيرُ .... بإثرهم
عرافُهُ ..............
قالَ الزعيمُ ..........
و قد تبدَّا شاحباً .....
فَزِعاً ...............
تَنوءُ بحملها ........
أقدامُهُ ..............
من فَسرَ الحُلُمَ ....
سيصبحُ نائبي .....
و أزيدهُ قرباً .......
و أُصلحُ حالهُ .....
فأجابَ بعضُ القومِ
ضَيفُكَ سيدي ......
مُلكٌ عظيمٌ .........
لا تُرى أطرافهُ ....
و أَجابَ بَعضٌ ....
ضَيفُكُم يا سيدي ..
مالٌ وفيرٌ ........
ليسَ يَنفدُ .........
بعضُهُ ..........
و أجابَ بعضٌ .....
إن ضيفَ زعيمنا ..
شعبٌ ذليلٌ .........
في يديهِ ............
قِيادهُ ...............
و تبارزَ الأتباعُ ...
في إرضاءهِ .......
و الكلُ ............
في قُربِ الزعيمِ ..
رجاؤهُ .............
و استبشر المسكينُ
بعدَ ترددٍ .........
و تَغَيرَت مِن بعدِ
همٍّ حالُهُ ..........
لكنَّ .............
شيخاً مطرقاً ...
لَم يُفتِهِ ..........
فيما رآهُ ........
أطارَ مِنهُ .......
صوابَهُ ........
فرنا إليهِ .......
مُسائلاً مُستَفسِراً
فتبسمَ الشيخُ ...
و أشرقَ ثَغرُهُ ...
كم قَبلكم ........
يا سيدي .......
مِن ظالمٍ ........
آذى الوجودَ ....
غرورهُ و ضلالهُ
و مضى يذيقُ ...
الناسَ ...........
ألوانَ الأذى ....
و يَسوقهم .......
نحو الردى ....
جلادهُ ..........
قد غَرَهم .......
في الأرضِ .....
طولُ بقاءهم .....
و نَسوا ..........
بأن الله يُمهِلُ .....
عَبدهُ ..............
حتَّى إذا ناموا ....
و أقبَلَ ضيفهم ....
فَزعوا لضيفٍ ..
لا يَحُط رحالهُ ..
إن كان يسألُ ..
سيدي عن ضَيفِهِ
ما الضيفُ ....
إلا .............
موتُهُ و هَلاكُهُ ..