نهج الهدى
23أيار2009
محمد إبراهيم الحريري
محمد إبراهيم الحريري / الكويت
الـنور يحظي سواءٌ غاب أو والـلـيـل عـند ارتباك البدر ينكره يـجـتـاحني الحب والأيام تأسرني لـمَ اخـتصرتَ خيالي واقترضتَ له تـشـريع عينيك يقضي بالتي أمرت لـم أقـتـرف لـيـلة وحدي أبادلها وبـعـض نـافـلـة مـن لحن قبَّرة جـاوزتِ أعتاب دمعي فانطوى بفمي لا تـعـزفي الحزن إيلاما قد انفرطت قـصـي جناحَي بياني ما ارتكبت به مـن أيـقـظ السوسن العفوي في لغة مَـنْ ردنـي لـحياض الفجر سيِّدتي * * * قـومـي لآيـ الربا وردا قد انهمرا واسـتـقـدمـيـنـي لتحقيق منافعه كـذا قـمـيصي به شكوى تنازعني تـمـسـكـي بـتـلابيب الهيام بلا أجـل أتـيـتـك مـشتاقا فلا عجب أدري سـجـيـتـها تخفي فواصلها بـريـئـة لـم تـصافح كف دميتها قـد عـدت أقبض من محصولنا ديما أمـا عـرفـتِ جـنوني لا يفارقني لا وقـت لـلـرمـل قد أعميتـُه بيدٍ مـصـارع الـغيم من ريعان أبخرة فـاسـتـغـفري لعيون لن أبرِّئـَها أصـابعي الخرس لم تخفض لها طربا فـأذنـي لـصـلاة الـدمع واستمعي * * * وجهي المعاصر طين الأمس يذكرني ولـلـيـتـامـى بـها قمحٌ منابتـُه ولـلـربـيـع سـمـان الغيم تقرئه أقـصـيـه عـني ويأبى أن يفارقني قـد أبـدلـوا بـقشور الوهم سمرتهم تـأبـى الـرجـولـة أن تبتاع أقنعة يـا وجـه ريـف الغيارى لا أبا لهم * * * لـيـلا يُـمـارسُ فـي سريِّة قلمي وفـي نـهـاري بقايا الكأس يخبرني والـصـيف يحزم عنقودا على شفتي شـقي عصا الألم المصطاف في بدني مـازال مـنـي هـيامٌ حول ذاكرتي قـلـبـي اطمئن إلى حورية قصمت طـوبـى لـها شرَّعت للقلب بوصلة وهـيَّـأت لـمـوانـي الحب سارية قـلـبان في قبضة الإصرار قد حلما رافـقـت عـيني من حزن إلى فرح ومـا لـمـسـت بـبابي حين رممه أدري بـداوةَ حـبـي لا يـهـجنها | حضرابـالـسِّحْر، سابقه الإبكار أو داجـ تـقاضى على آثاره الخطرا والـوقت حاصر بيني والمدى السفرا طيفا وصادرتَ من أطرافه البصرا ؟ آراؤه وبـنـاءّ..، حـكـمُـه صدرا شـكـوى، تعيد لأحلام العفاف قرى تـكفي العيون التي أغريتـُها حورا عـلـى ملوحته صمتي الذي اعتذرا حـبَّات صبرِك فاختاري الرَّضا وترا أفـقـا تـواطـأ عمَّا في دمي صورا وحشيَّة لم تـُمِطـْ عن غربتي حجرا؟ والـورد يُـوقظ من أعطافِه السَّحَرا؟ * * * مـن وحي عينيك لونا أنطق المطرا أنـي وأنـت بـما قال الغرام سرى كـفـي ، ومـتـسعٌ من جنيها نُشِرا أي افـتـراض نفى أو قرَّبته عـُرى إن كان سيري بما تخفى الصدور درى وهـي الـعـصية عن تعميمها خبرا كفي التي اغتصبت من لحنها السمرا فـي جـيـبـها جمعتنا للهوى فقرا مـذ كان يحبو إلى أن عقـَّني كبرا ؟ ومـعـ يديك يدي الأخرى بهن أرى ألقت عصا الريح فاهتز الثرى شجرا مـمـا ارتكبت بها من أجلنا السهرا وسـابـقـتـنـي لناي بالهدى جُبرا لـلـصمت يدعو على من بالسنا كفرا * * * حـتـى يـظل على مر الطهور قرى خرَّت على الأرض وَسْمَا بالعنا نحرا حـلـمـا بأطرافه كيلُ النـَّدى شَعَرَا ومـن يـديَّ أتـيـت الـيوم معتذرا ومـيـزة الريف لا تقضي لهم وطرا حـتـى وإن كـان فيها القبح مستعرا لـو كـان أصـلهمو طهرا لما استترا * * * حـق الـسرور على قلب ٍ بدا نضرا أن الـغـرام بأقصى صحوة سهرا والـلـيـل أجَّل حتى رحلتي السمرا ونـظـفـي من شظايا أنتي الخورا يـجري وقلبي بمجداف الصبا عبرا ظهر التـَّوجس بالصوت الذي سحرا عـذراء، تـرسم لي نحو الهدى سفرا مـن ألـف جيل يراها النور معتبرا بـالنور فانصاعت البشرى لما أمرا والعمر أعزلَ من أقصى الدمى حضرا فـجـر سواك على درب الهوى قمرا إلاك فـاسـتعملي في صيدها الحذرا | قصرا
من ديواني ثلاثية الهدى