عناد
16أيار2009
عبيد الشحادة
عبيد الشحادة
عـنـادُكِ جـامـحٌ ولـفْـتاتُ الشموخِ خيولُ كِبْرٍ ومـنـكِ تعلَّمَ الطاووسُ فخراً بِـهـيْـبَـةِ لَبْوةٍ تمشيْنَ مهلى ويـنـهمرُ الصباحُ بكِ انبهاراً وإنْ أطـرقْـتِ فالدنيا كُسوفٌ عـنادُكِ عاصفٌ مطراً وريحاً عـنـادُكِ قاصفٌ برقاً ورعداً عـنـادُكِ مثل إعصارٍ عنيفٍ تـفـرُّ الأُسْـدُ من لقياهُ حتى ويـجري سيلُه بهضابِ عمري ويـحفِرُ في شفاهِ الرملِ وسْماً عـنـادُكِ في صحاريه سرابٌ عـنـادُكِ كـافرٌ في كلِّ دينٍ عـنـادُكِ فـلْيطُلْ ما شاءَ إني فـأنـتِ جـديـرةٌ وأنا حَرِيٌّ ولا أُنـثـى سِـواكِ وهنَّ كُثْرٌ فـبـعدَكِ لا أرى أحداً أمامي خذيني بل خذيْكِ فلستُ عندي أراكِ بـمـقـلتيَّ بَرِيقَ روحٍ | بالكبرياءِجـموحَ الصقرِ في كبِدِ أعـنَّـتُـهـا بأعنانِ الفضاءِ فـيـومِئُ إنْ مررْتِ بالانحناءِ ولا تـمـشـيْنَ مِشياتِ النساءِ فـيـشـرقُ منه شلاّلُ الضياءِ وشـعرُكِ كُحْلُ أجفانِ المساءِ.. مُـلـثَّـمـةً دُجى غيمِ الشتاءِ يُـزمـجِرُ في لظى نارِ الجفاءِ تـطـيـرُ لـه قلوبُ الأقوياءِ يـشـرِّدُ فـيـه شاردةَ الظِّباءِ لِـيـعـبُرَ فوقَ أيَّامي الظِّماءِ تـفـدَّعَ مـن تـلمُّظِ الاشتهاءِ بـه ضيَّعْتُ (بوصلةَ) الرجاءِ وإلـحـادٌ بـوجـهِ الأنـبياءِ أراه مـجـاريـاً لي في إبائي بـمـثـلِكِ أنَّكِ الأُنثى إزائي ومـا كـلُّ النساءِ على السواءِ ولا جـنبي.. ولا أحداً ورائي بـأغـلى منكِ عندي في اللقاءِ ودفءَ النبضِ يسري في دمائي | السماءِ