عناد

عبيد الشحادة

oo.comyahda@baidshehao

عـنـادُكِ  جـامـحٌ iiبالكبرياءِ
ولـفْـتاتُ الشموخِ خيولُ iiكِبْرٍ
ومـنـكِ  تعلَّمَ الطاووسُ iiفخراً
بِـهـيْـبَـةِ لَبْوةٍ تمشيْنَ iiمهلى
ويـنـهمرُ الصباحُ بكِ iiانبهاراً
وإنْ أطـرقْـتِ فالدنيا iiكُسوفٌ
عـنادُكِ  عاصفٌ مطراً iiوريحاً
عـنـادُكِ  قاصفٌ برقاً iiورعداً
عـنـادُكِ  مثل إعصارٍ iiعنيفٍ
تـفـرُّ  الأُسْـدُ من لقياهُ iiحتى
ويـجري سيلُه بهضابِ iiعمري
ويـحفِرُ  في شفاهِ الرملِ iiوسْماً
عـنـادُكِ في صحاريه iiسرابٌ
عـنـادُكِ  كـافرٌ في كلِّ iiدينٍ
عـنـادُكِ فـلْيطُلْ ما شاءَ iiإني
فـأنـتِ جـديـرةٌ وأنا iiحَرِيٌّ
ولا أُنـثـى سِـواكِ وهنَّ iiكُثْرٌ
فـبـعدَكِ  لا أرى أحداً iiأمامي
خذيني  بل خذيْكِ فلستُ iiعندي
أراكِ  بـمـقـلتيَّ بَرِيقَ iiروحٍ



















جـموحَ الصقرِ في كبِدِ iiالسماءِ
أعـنَّـتُـهـا  بأعنانِ iiالفضاءِ
فـيـومِئُ إنْ مررْتِ iiبالانحناءِ
ولا تـمـشـيْنَ مِشياتِ iiالنساءِ
فـيـشـرقُ منه شلاّلُ الضياءِ
وشـعرُكِ كُحْلُ أجفانِ iiالمساءِ..
مُـلـثَّـمـةً  دُجى غيمِ الشتاءِ
يُـزمـجِرُ في لظى نارِ iiالجفاءِ
تـطـيـرُ لـه قلوبُ iiالأقوياءِ
يـشـرِّدُ فـيـه شاردةَ iiالظِّباءِ
لِـيـعـبُرَ  فوقَ أيَّامي iiالظِّماءِ
تـفـدَّعَ مـن تـلمُّظِ iiالاشتهاءِ
بـه  ضيَّعْتُ (بوصلةَ) iiالرجاءِ
وإلـحـادٌ  بـوجـهِ الأنـبياءِ
أراه مـجـاريـاً لي في iiإبائي
بـمـثـلِكِ  أنَّكِ الأُنثى iiإزائي
ومـا كـلُّ النساءِ على iiالسواءِ
ولا  جـنبي.. ولا أحداً iiورائي
بـأغـلى منكِ عندي في iiاللقاءِ
ودفءَ النبضِ يسري في دمائي