صحت المفاسد والضلالُ تمرّدا= فغدا النّصيريّ الأذلُّ مسوّدا
أعْلته بالإغواء فارسُ فانتهى= عبداً لفارس طائعاً مستعبدا
في قلب أدنى الحاقدين جهنمُ= من أهل فارس ما خبتْ عبر المدى
فهم الضلال، وهم بسرِّ تَقيّةٍ = جعلوا بها نصر الحسين المقصدا
وحسين وهو السبطُ يلعنُ خبثهم = فكم استغلوا الطهرَ من تعمُّدا
وبمكرهم، وبخبثهم عمدوا إلى = قردٍ تجاسر ساعة فاستأسدا
قد جدّوا فيه مكائد كفرهم = فاغترّ فيما صار فيه مجسّدا
فإذا المفاسد كلُّها حِلٌّ له= ولقتلنا من كل فجٍّ جنّدا
أحقاد مِلّته، ومطمح فارسٍ= جمعت به فغدا الأضلُّ الأفسدا
ما للنصيري الذي رضع الخنى= إلا إبادة من أقام على الهدى
باع البلاد، وأهلها بسويعةٍ= فيها يظن بوهمه قد سُوِّدا
يا ذلَّ من ظنوا بها خيراً لهم = فإذا ببطشته بهم أعدى العدى
فإذا الذي نفخوه قد ضاقوا به= ليقيم في القصر الذليل مقيّدا
هي حكمة لله قد جُمعوا بها= لترى مزاعمهم وما حشدوا سدى
والنافخون به سنين حقدهم = نصرٌ من المولى نراه مؤكداً
فالنصر من عند الإله لجنده = ولكل حرٍّ بالجهاد تعبدا