من أجلك يا قدس ...

لا تدعوا القدسَ الدرّةَ تفلت من أيديكم ..

حتى لو أسرجتم زيتاً..

حتى لو أشعلتم شمعة..

حتى لو نورتم باباً..

حتى لو أرسلتم دمعة..!

هذي القدسُ الدرةُ تشكو اليوم الصمت الأغبر..

وتعاني اليوم الأسر الأكبر..

هذي القدس تناشد فينا..

أن نستذكر أنفاساً حرّى، من يوم صلاح الدين..

أو من يوم ابن الخطاب..

لا تدعوا الفرصة تفلت من أيديكم ..

فلعل الله الأكبر.. يمطركم بالرحمات..

ولعل الله الأكرم.. يكرمكم بالعزمات..

هل تنتظرون الغوث؟!

لن يأتيكم..!

هل تنتظرون النجدة؟!

لن تأتيكم..!

حتى لو عشتم دهراً آخر..

أو عشتم دهراً آخر أو دهراً آخر..

لن يأتيكم..

فالحل سواعدكم..!

من قال بأن الذئب يسير وحيداً في البرية؟!

من قال بأن تبختر قطعان في أرض البركة يمكن أن يثنيكم؟!

من قال بأن الصمت المطبق من حول فلسطين الدرة يمكن أن يرديكم؟!

كلا..!

بل إن الصمت المطبق سيحيل جراح الشعب إلى شلال دم مهراق..

ولعل الجرح النازف..

ولعل الغضب الجارف..

يغرق طوفان الصمت وأهله..

ولعل البركان الأكبر قادم..!

يا طوفان الغضب الثائر..

فلتغرق أبواق الذل..

ولتحرق رايات الغاصب..

يا بركان الغضب الثائر..

لا توقف غضبك..

لا توقف عضبك..

لا تدعوا القدس الدرة تفلت من أيديكم..

حتى لو أسرجتم زيتاً..

حتى لو أشعلتم شمعة..

حتى لو نوّرتم باباً..

حتى لو أرسلتم دمعة..

لا تدعوا الفرصة تفلت..

فلعل الله الأكبر.. يمطركم بالرحمات..

ولعل الله الأكرم.. يكرمكم بالعزمات..

والحل سواعدكم..!!

أحمد طاهر أبو عمر

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

عضو رابطة أدباء الشام

مدير تحرير مجلة الفرقان الأردنية

وسوم: 637