ذات قصف
29تشرين12015
خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)
لم تستطع ترك ألعابها تحت الركام ، سارعت لأخذها معها كي تؤنسها في وحشة واقعها المرير ، طفلة درعا التي انتظرت من أمتها الكثير ، فلم تحظ بغير الصمت .. والخذلان لمرير
جمعت دُماها من ركام البيت ويحي إذ تهدّم
هي نسمة الشام التي .. جرعت أنينا مرّ علقم
في جيب عصر غادر.. تأوي الأفاعي ذات مآثم
وتمد ناب الحقد في القلب الكسير فليس يسلم
يا طفلة والأمة الثكلى تنوح غداة مأتم
عبثا ننادي إخوة .. هذا الضرير وذاك أبكم
يا طفلتي ما لي سوى حرف هزيل إذ تكلّم
خجلا أخطّ سطور عجزٍ هل ستنجو؟ هل ستأثم ؟
أترى تنال شفاعةً .. أترى ستخزى ذات مندم ؟
أترى تقرّع صمتنا .. أترى تداوي من تلعثم ؟
رباه عفوك ليس لي سيف ولا نارٌ تضرّم
فاجعل حروفي ثورة .. تجتث طاغية لتسلم
وسوم: 639