القارئ النجم الشيخ محمد رفعت
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعته يقرأ، رأيت أنه يخشى الله". (صححه الألباني في صحيح الجامع).
((من منا لا يَطرَبُ وهو يستمع إلى سورتي الكهف ومريم بصوت الشيخ محمد رفعت؟ ومن منا لا يشد آذانه صوت الأذان بصوت الشيخ محمد رفعت؟ ومن منا لا يشتم نفحات شهر رمضان عند سماع الشيخ محمد رفعت؟))
أثنى عليه أئمة القراء كالشيخ عبد الباسط عبد الصمد ومصطفى إسماعيل وأبو العنين الشعيشع، وأثنى عليه كثير من العلماء مثل: محمد قطب وعماد الدين خليل والشيخ الشعراوي وأثنى عليه أهل الأدب والشعر والفن والصحافة والسياسة والإعلام، ومنهم محمد عبد الوهاب وأنيس منصور ونزار قباني ، وغيرهم كثير...
وبالجملة فهناك إجماع على محبة هذا الشيخ وجمال صوته وحسن أدائه للقرآن الكريم. يقول أنيس منصور: “لا يزال الشيخ محمد رفعت أجمل الأصوات وأروعها، وسر جمال صوت الشيخ أنه فريد في معدنه، وأن هذا الصوت قادر على أن يرفعك إلى مستوى الآيات ومعانيها”.
واليوم كنت أستمع لتلاوة آيات من سورة آل عمران بصوت الشيخ، فتدفقت عقبها هذه الأبيات نقدمها محبة لروح هذا الشيخ الجليل، وإهداء إلى محبيه في مشارق الأرض ومغاربها.
لله در ك ســــــــــــيد القراء
يا سادن القرآن والـــــــعلياء
أمحمـــــــد يا رفعةً في رفعةٍ
أوتيتَ صوتاً مثل عذب الماء
هو أجملُ الأصوات غير منازع
وعطــــــــــــاؤه نوء من الأنواء
هو من شذى الجنات جاء هديةً
من واهب الخيرات والنعماء
مزمار داود وإن شئتَ فقل
صوت أتى من جنة الفيحاء
نفثاتُ هاروتٍ وماروتٍ به
سحرُ الجمال الرائعِ الوضاءِ
فيه الحنين مع التغني والهدى
ومهـابة كمهــــــابة الهيجاء
صوت رخيم كالجبال رزانة
وتألق كأناقة الجـــــــــوزاء
قد بزَّ أنغام الموسيقا حسنه
هو للفؤاد الريُّ في الرمضاء
يسري بنا فوق العوالم كلها
في سورة الرحمن والإسراء
فيه صفاء الطير في ألحانه
وجماله كالروضة الغناء
فيه وقل ما شئتَ في أوصافه
حسناً .. وقل ما شئت من أسماء
تشفى به الآذان والأرواح من
همٍّ ومن نكدٍ ومن أدواءِ
*
ويزين صوتك نفسُ حر مؤمن
يرضى بعيش الفقر والبلواء
ولئن كففتَ ففي فؤادك رؤية
وبصيرة تهدي لدى الظلماء
*
وكتاب ربك ليس شيء مثله
بحر لأهل العلم واللأواء
ويزيد حسنَ القول حسنُ أدائه
ويزيدُ حسنُ الثوبِ بالحسناءِ
فتهيم بالآيات أرباب التقى
وتزيد فيها لذة العقلاء
فجزيت خيرا يا محبا دينه
لم تنزلق في زلة وغناء
وشدوت بالقرآن ذكراً خالداً
وتركتَ ذكرى كاليد البيضاء
وسموتَ مثل الشمس في عليائها
وطلعتَ بدراً في دجى الدهماء
*
فسقى إلهي قبره من فضله
غيثاً مع السرَّاء والضراء
وجزاه من حللِ الكرامةِ سندساً
وأثابه في الصبح والإمساءِ
وأناله الرحمن رؤية وجهه
في حضرة المختار والشهداء
*
يارب واجمعنا بهم في المنتهى
في جنة الفردوس والنعماء
ولتهد يا رباه أمة أحمدٍ
واحفظها من طيشٍ ومن أعداء
*
وبمثله أرض الكنانة فافخري
والفخر بالصلحاء والعلماء
والأتقياء هم النجوم حقيقة
والنجم خصم الفسق والأهواءِ
فالزم طريق الصالحين وحبهم
ودع الهوى ومزالق الإغواءِ
*
ثم الصلاة على النبي محمدٍ
والآلِ والأصحاب والأبناءِ
وسوم: العدد 644