المستحيل

أنعم صباحا أيا حبا بدا عجبا

في فجره مشرقا يروي لنا أدبا

أيقظت فيً هوى قد يستحيل بما

يروى من الشعرأو قد زين الكتبا

أنت الملاحة التي تأوي بأجنحة

في خافق مغرم أعطاك ما وجبا

هذا الغرام الذي يأوي بأضلعنا

رحيقه يغمر الأيام والحقبا

نرعاه ننسجه في كل ثانية

كوني كوالدة أرعى مداه أبا

لا أدعيه ولا أرتاد أخيلة

لا أسكب الحرف بل حرف الهوى سكبا

في مهمه الفكر أشياء مبعثرة

أخفته معجمها فارتد منتحبا

على بساط الرؤى ترتاح أحجية

تباعدُ الحل عني كلما اقتربا

يردد الطير ما شف ً الفؤاد ولم

يعط الجناح له كي يبلغ السحبا

لا تربطيني بعهد يستحيل بما

يباغت القلب إن أبدى وإن حجبا

رجوت يا بهجة الأيام أن تهبي 

ملامحا للهوى طرزته ذهبا

هبي المحال لحب لا نظير له

يا روعة الحسن حسنا صان ما وهبا

وسوم: العدد 648