الهديل

تنوح حمامة وأنوء عنها= بما تلد الليالي والخطوب ُ أتبصر في مسار اليوم سرا= فتبكي حسث يعلوها شحوب  أبوصلة الحمائم سفر باك= تسطره لتقرأه القلوب وفي زمن المآسي غاص قوم= بملهاة بمسرحها نضوب وفي الأقصى هتافات تعالت= وقض قضيضهم عزم غضوب فلا سئمت مع الأصنام تقوى= وفي ريح الكفاح لنا هبوب فلا هانت ولا رجعت بشكوى= فمجلس أمننا دوما كذوب ونار الحق مثل أتون جمر= لتحرق عاديا وهي الدؤوب سواعد أمتي أقوى سلاح= فإن ثرنا سترتعد الجيوب بساحات القتال لنا أسود= فإن النصر بعدئذ قريب تخطينا الحدود نريد قدسا= لأن لقدسنا بأس عجيب زمازم جيشنا في الحرب رعب= وفي كل النفوس علا وجيب سينطق بعدها حجر وغصن= ليرقص بعدها ركب مهيب