ظهر وجه بغداد
صفت بغداد بعد ان اصابها الكدر
وانتفض الشعب فاستجاب له القدر
واصبح وجه الرشيد ضاحكا فرحا
بقدوم من كان له فارسا مقتدر
لم يك ذلك اليوم املا عابرا
بل بصيص من النوراطلقه القمر
يسعى كل مجاهد بنيل المنى
بعد ان غاب عن ايامها الظفر
فالدماء اصبحت ماء عندهم
يمسحون بها شوارعهم والزفر
لا يهمهم من يموت من ابنائنا
وغايتهم اكل السحت لا البشر
يدفعوننا الى الموت كل ساعة
ويقتلون كل ذي شرف حذر
استبشرالفقراء خيرا بثورتنا
ولا نعلم هل هناك بعدها منحدر
الامل كان في عيون اطفالنا
لبراءة النور فيها اتعبها القهر
الموت في كل زاوية في بلدي
والجوع يمتص من العظام العمر
مقتدى قد اسرجتها قوية بشعبك
كما اسرجها ابوك وجدك والدهر
فتراجعك ليس خوفا ولا زلة قدم
فثبات القول عند الرجال نذر
اجهز على الخائنين لشعبهم
ولا تاسف على رجال قد غدروا
وجدك الحسين قالها كلمة باقية
لا تراجع عن كلمة قالها حيدر
عند ما يصمت الاحراردهرا
تظهر المقالات ويظهرقدر
وسوم: العدد 666