أخو فاطمة
مهداة إلى الطيار التركي الحر الذي أسقط الطائرة الروسية المقاتلة
خُـذْهـا مُـجَـلْـجِـلَـةً تُـمَـزِّقُ صـادِمـهْ
يـا عـابـراً أرضَ الـسـلامِ الـحـالِـمـهْ
يا مَـنْ ظَنَنْتَ على الـحـوادثِ أمَّـتي
عن غدرِكُمْ تُمسي وتُصبحُ نائمهْ
فقصفتَ شـعباً مثلَ حقلٍ قد غـدا
مرعىً تجوسُ به صنوفُ السّائمهْ
فـأتيتَ تَعـبْـثَ فـوقــهــــا مُـتـجـبِّــراً
لِـتـمـيـرَ أهـلـكَ من دمـــــاءٍ حـارمــهْ
أقـســمتُ بالـلـــهِ الـــــــذي أنـكـرتُـمُ
لا ترجِـعَـنْ عنهـا عظـامُكَ ســالمـهْ
وأنا ابنُ مَن قَهروا جُدودَكَ فاسْـأَلَنْ
عـن آلِ عـثمـانَ الـقـيـاصرَ راغـمــهْ
لـيـعـــودَ بـوتـيـــنٌ بـأسْــــــوأِ مِـيـــرةٍ
وبِخمـشِ هاتيكَ الخـدودِ النّاعـمـهْ
خُـذْهــا لـتـعـلـمَ أنَّ جُـنـدَ مُـحَـمَّــدٍ
أسـيافُ مجـدٍ حينَ تنهـضُ صارِمـهْ
نـاديتُ مـــــرّاتٍ لَـعَــلَّـكَ تَــرعَــــــوي
حتى بلغتُ حدودَ قطـعِ الـلّائمـهْ
فـدفـعـتُها في الصّـدْرِ طَيَّ رســالةٍ
تَسـعى إلى كـلِّ الـعُـلوجِ الـنّـاقِـمـهْ
خُذْهـا ولن تحتاجَ أخـرى بعـدَهـا
وأنا أخو خَـيْـرِ الحـرائـرِ فـاطـمـهْ
وسوم: العدد 667