أحن الى حماة
أحِــنُّ إلى حماة مـهــدِ طــفـولـتي
ومَـوْئِـلِ أجـدادي وخـير صِحـابي
قضيـت بـها شطراً من العمر زاهياً
مــع الأهـل والــخـلّانِ والأحـبـابِ
فـكـم لي بها مـن ذكرياتٍ جــميـلـةٍ
وكـم لـي بـها مـن موقـفٍ جـذّابِ
إذا ذكـــرت حماة زاد تَــشَوُّقــي
إلــيـهـا لأهــليـهـا وزاد عـــذابـي
ومـَرّ شريـطُ الـذّكريات بخـاطــري
سريـعــاً كحـلـمٍ أو كـمَـرّ سـحـاب
بـه حُـلْـو أيّامي الخـوالي ومُـرّهـا
وأعـــذبُ أيّــامِ الصّـبـا وشبـابـي
فـيـا نغـمةٌ يحلـو لأذني سـمـاعـها
ويا غنوتي في غربتي واغترابي
مـكانـك عــنـدي لا يُـدانـيه مـنـزلٌ
وحـبّـك لايَـخْبـو مــدى الأحـقـابِ
ملكْـتِ فؤادي وامتلكْتِ جـوانـحي
فأنــتِ مـعـي أنّـى أحــطّ ركـابـي
فلا شيء يُـنْسينيكِ يا غاية المُنى
ولو طـال بُـعـدي واستمرّ عذابي
فلا بُـدّ لي من عودةٍ ألـتقي بـهــا
بـنـيـك كِــرام الطّـبـع والأحـساب
فيا ربّ حقّـقْ لي مُـناي ومـَطلبي
ولا تـحـرمَـنّي عـودتـي وايـابـي
وسوم: العدد 678