يا "هالةَ" الشمسِ والأقمارِ غَنِّينا:= نحنُ الشَّهادةُ مِن أسمَى أمانينا
حَسُّونةً صَدَحَتْ بالنصرِ أغنيَةً:=الجنَّةُ اقتربتْ والصبرُ حادينا!
يا وردةَ الفكرِ في آفاقِنا نَبَتَتْ=عِطرُ البطولةِ في الآفاقِ يُحيينا
للزهرِ عُمرٌ رَحيقُ الزهرِ يكتُبُهُ=وَلِلحدائقِ أشذاءٌ تُواسينا
تَجري دموعي؛ على خدّي سَواكِبُها=والفَقْدُ مَجمَرةٌ... أمْسَتْ بَراكينا
"فينوسُ" كيفَ؟ ألمْ تخجَلْ بنادقُهم؟=تُفَّاحُ خَدٍّ.. ولَحْظُ الغِيدِ يَسْبينا
عَرْشُ الشَّهادةِ لا عَرشُ الزِّفافِ دَنَا=وَحشُ الرَّصاصِ غَدَا في الكهفِ تِنِّينا
يا مَن تَحنَّت بِتِبْرِ الشمسِ غُرَّتُها=مِن شُقْرَةَ الصُّبْحِ في كَفَّيْكِ حَنِّينا!
يا تحت عِشرينَ مِنْ وَرْدِ السنينَ غَدَتْ=ترنو إلى وطنٍ؛ بالعينِ يؤوينا!
يا مَنْ إلى ركعةٍ في العِشْقِ تُرشِدُنا=توَضَّأَتْ بالدِّما.. أَمَّتْ مَيامِينا
أنعاكِ فالنُّورُ في الهَيْجا يُعَضِّدُنا=ويمسحِ البؤسَ إنْ غامتْ ليالينا
* * *=* * *
في دُجْيةِ الليلِ ماجَ الظُّلْمُ في صَخَبٍ=لو أُشْرِعَ العدلُ ريحُ الغدْرِ تُردِينا
كيف استباحوا الدِّما والوَحدةُ انفرطَتْ=وكيف أَرعَنُهُم أعطَوهُ سِكِّينا؟
ذَبْحُ الحقائقِ في المِحرابِ دَيْدُنُهُم=نَشْرُ الأكاذيبِ يَحتلُّ العَناوينا!
والمَكرُ باتَ كُراتِ الثلْجِ دَحرَجَها=دِينُ الثعالبِ؛ هل تدري لها دِينا؟!
يا لوعةَ الثَّكْلِ يا جَمْرًا به احترَقَتْ=قلوبُ مَن خَضَّروا أيّـــــــامَ وادِينا
يا مِصرُ عودي إلى التاريخِ واعتبري=وازهي بما كان يستقوي به "مِينا"
رِفْقًا بقلبي أيا أُمِّي ويا وَجَعي=الحُزنُ يغزِلُنا.. والهَمُّ يطوينا
يا لُوتَسَ الشَّرْقِ لا تَنْسَيْ مَحَبَّتَنا=واسْتَمْطِري غَيْمَةً تُحيي تَدَانِينا