فِي دمكمْ ريحُ السِّيسي
31آب2016
سعيد عبيد
لِرُكامٍ مِن وردٍ مُغتالٍ في الأوْحالِ على بعضٍ
والدّمُّ وطينُ الأرضِ اختلطتْ بهما وِديانُ دموعِ صِغار الوردِ الأيتامْ
لأبابيلِ حساسينٍ خُضرٍ مشنوقَهْ
فوقَ عواميدَ مُسنَّنةٍ من حقدٍ لا يَدري أحدٌ من أيِّ براكينِ البَغضاءِ اشتعَلاَ
لأُلوفِ النخلِ المحروقَهْ
ماتتْ واقفةً وصهيلُ الخيْل المغدورةِ في أذُنيْها أُهزوجةُ بُشرى بالفجر الآتِي
قُلتُ وسَفُّودٌ من غضبٍ مُلتهبٍ يَكوي أشتاتِي
كلُّ شتاتٍ جُرحٌ لا تفتأُ تَنكأهُ الذِّكرَى
حتَّى لا يلتامَ فيبْرَا
"في دَمكمْ ريحُ السِّيسي
إلا أن تقتصَّ يدُ الأبَديَّهْ
مِن أيدي فرعونٍ وثمودَ الهمجيَّهْ".
وسوم: العدد 683