حال المسلمين
من ذا لحال المسلمينا إلاك رب العالمينا!!
بهداك صاروا أمة دانت لها الدنيا قرونا
ونسوا هداك فهاهمو واحسرتاه ممزقونا
لا شيء يجمعهم سوى ذل به متمسكونا
ليشك فيهم من يرا هم أنهم عرفوك حينا
من ألف داء قد شكوا ألما... ولا يتطببونا
ودواء أدواء الأنام بكفهم لو يشعرونا
ولديهمو أقوى القوى وأهمها لو يعقلونا
وبرغم كثرتهم وما ملكوه هم متواكلونا
ومن العدو الغاصب المحتل حقا يطلبونا
يزداد غطرسة عليهم كلما يتذللونا
يملي عليهم ما يشاء وهم له متشكرونا
وأهم ما نشكوه منهم أنهم لا يأبهونا
* * *
عجبا لأمر المسلمينا سحقوا ولا يتنبهونا
النار تأكلهم وهم بسعيرها مستبردونا
لتكاد لا تبقي امرءا منهم وهم متلذذونا
لو يبصقون لأطفءت لكنهم لا يبصقونا
أعراضهم سبيت جها را للعلوج... وينظرونا
ولربما تلقى الأشا وس منهمو يتحوقلونا
عشرات آلاف العذا رى فضحت يا مسلمونا
ومئات آلاف الألو ف يهجرون... ويوأدونا
وقرى بأهليها يدمر ها الطغاة الماكرونا
أقوى قوى التدمير ساقتها جيوش المعتدينا
هم ألف شتى... والتقوا رغم الخلاف ليمسحونا
رفعوا شعارات بها كذبوا... وكانوا الكافرينا
من مجلس الرعب الذي يدعونه أمنا غزينا
أوما به علنا أبا ح فناءنا المتجبرونا
وبه أضاعوا كل حق للعفاة البائسينا
ويقال زورا إنه أمن له اختاروا ((أمينا))
لو أنصفوا لدعوه مجلس رعب كل المؤمنينا
ورأوا أمينهمو عليه الناكث الوعد الخؤونا
أوما على عينيه يقضي الأبرياء الأعزلونا!!
أوما يقابل بالرضا إجرام أعتى المجرمينا!!
فعلام يدعى مجلسا للأمن يا متحامقينا!!
ما كان إلا مجلسا للأمن أمن تاقاتلينا
ما كان إلا مصدرا للقتل قتل الآمنينا
أو ما سيبقى الدهر محزونا لأمر المخرجينا!
أوما يذوب الصخر اشفاقا لما يتحملون!!
لم يجن ذنبا واحد منهم ..ولاهم حاقدونا
وبكل ما في الكون من ظلم وحقد يطردونا
الذنب كل الذنب أن القوم كانوا مؤمنينا
أين الحضارة و الرقي يا متمدنونا!
أين الضمير الحي, أين العدل, أين المنصفونا!
أين المسيح, أين أين الحب, أين المفتدونا!
أيكون قد فدى بنيه لكي ليكونوا قاتلينا!
أيكون نبع محبه وإليه يمنى الظالمونا!
أيكون قد أرسى السلام...لكي يكونوا الهادمينا!
الحقد إن مالأ القلوب فلن ترى متعقلينا!
و الكفر إن قاد القوى أشقى وأفنى العالمينا
* * *
لهفي على أهل الهدى كيف استحالوا تائهينا
كانو الأعز المنصفين عدوهم...والعادلينا
كانوا...ودع ما كان و أنظر كيف هم مستضعفونا
في كل أرض وحدهم واحسرتاه يذبحونا
وجميعهم يدري بما يجري ...ولا يتحركونا
لا يفعلون سوى الكلام...فبالكلام يحاربون
لتظن قد نفدت بحار الأرض مما يكتبونا
ملوؤا المحافل بالكلام ولم يكونوا مقنعينا
عجزوا عن الإخلاص حتى في الكلام فضيعونا
وبموقف لو أخلصوا يوما..لكانوا يرهبونا
* * *
يا رب حال المسلمينا قد اصبحت تدمى العيونا
لأذل أهل الأرض احسبهم...وهم يتفاخرونا
أألوم محكومين منهم... أم الوم الحاكمينا!!
كل عليه الوزرمما نحن فيه قد بلينا
لا الشعب أخلص للولا ة...ولا الولاة براحمينا
لا يلتقون فيلتقون ....ولا همو يتنا صحونا
الشعب اصبح عاجزا عن أن يرد الغاصبينا
والحاكمون بدونه ماذا تراهم يفعلونا!!
لا هؤلاء..؟ولا أولا ء...أظنهم بالآمنينا
فعلام لا نحيا الهدى ونعيد عهد الراشدينا
وتريح هذا الكون من ظلم أذل العالمينا
فيرى عدالتنا ويشهد ما سوانا منقذونا
لم يلق عدلا منذ أن غبنا, ولم يلق الأمنينا
أنكون جند رسالة الهادي ونبقى تائهينا؟!
عجبا أهذي حالة يرضى بها المتعقلونا!!
عجبا أهذي الأمة دانت لها الدنيا قرونا!!
عجبا أهذي أمة عرفت على الأيام دينا!!
* * *
يا رب حال المسلمينا لم ترض إلا الكافرينا
حاق الفناء بهم..وزلزلهم.. ولا هم يشعرونا
مأساة أدناهم وإن صغرت تذوبني حنينا
وأود لو أني بروحي أفتديهم أجمعينا
ويزيدني ألما بقائي عاجزا أسفا حزينا
فلمن سأشكواحالتينا..ليتني أجد الأمينا؟!
أنت المعين وما سواك لها..فكن ربي المعينا
عز الرجاء..ووحدك اللهم عزالسائلينا
أصلح رعيتنا بإصلاح الرعاة المخلصينا
وارحم ولاة أمورنا بصلاح امر المؤمنينا
واجعلهمو لرضاك ربي كلهم متجردينا
حتى نعود على الزمان كما بدأنا مسلمينا
وسوم: العدد 800