هل العروبة لا زالت فضائلها=تجري العروقُ بها مِن وحي إسلام ؟
أم أنّ أعراقها بالوهن قد حُقِنَتْ=فاستسلمت لقيود العار والذام؟!
يسومها الخسْفَ أعداءٌ ملاحدةٌ=وليس من غاضبٍ فيها ولا رامِ؟
ما بالها تستسيغ الذّلّ؟ هل نُزِفَتْ=حِسّاً وعقلاً ،فصارت طيف أوهامِ؟!
أين العروبة في ماضي عزائمها؟=أين العروبة سلّت كلّ صمصامِ؟!!
وأين تكبيرةٌ منها وجلجلةٌ؟!=وأين منها غياث الموطن الدّامي؟!!
لقد غزانا حقودٌ كافرٌ أشِرٌ!!=فمَن يدافع عن عرضي وإسلامي؟
قد سار في ركبه الأوغادُ في سَفهٍ=فما ترى غير إجرامٍ وإعدامِ
قد دمّروا مجد آباءٍ لنا نُجُبٍ=وأشعلوا فتنة أودت بأعلام
وقد أحالوا ديار المسلمين لظىً= وأضرموا الحقد فيها أيّ إضرامِ
لا كنتمُ عرباً ألوى رقابَكمُ= حُبّ الحياة بإذلالٍ وأوهامِ
قد صرتمُ خدَماً للرّجْس وا أسَفا=قد صرتمُ دون بغثانٍ وأنعامِ
لا كنتمُ يا غثاءَ السّيل في وطني=ما ذا عديدكمُ من غير إقدامِ ؟!!
فهذه حلب الشّهباءُ صارخةٌ= يا سيفَ (حمداننا) يا خير صمصام
ألا ترانيَ ونار العجم تحرقني؟=ألا تراني وما في العرب من حامي؟
فها همُ لبسوا عاراً ومسكنةً=وها همُ استبدلوا قاعاً بأعلامِ