إلى كلّ غيورٍ على لغة القرآن الكريم , ولغة سيّد المرسلين محمّد - صلّى اللهُ عليه وسلّم - ولغة أهل الجنّة في الجنّة , ولغة أمجادنا الغابرة , اللغة العربيّة المباركة !!
ماذا عليّ إذا ندبتُ عروبتي ؟=ماذا عليّ إذا احتسبتُ حياتي ؟!
ماذا عليَّ إذا صرختُ مولولاً= ودفنتُ آمالي وطيبَ نباتي ؟!
ماذا عليّ إذا رفضتُ قيودَكم= ورفضتُ أن أحيا أسيرَ عداتي ؟!
لم يبقَ من صوَر الكرامة مَعلَمٌ= لم يبقَ مِن دُرٍّ لكم وحصاةِ
ها أنتمُ فوق السّيول غثاؤها= ها أنتمُ الأهباءُ في الفلواتِ
ها أنتمُ لحمٌ على وضَمِ العدا= ها أنتُمُ في ذلةٍ وشتات
يا ويحكم , ها قد خذلتم مسجداً= يدعوكمُ للثّأر كلَّ غداةِ
يا ويحكم ,حتّى لسان نبيّكم= أضحى غريباً دائمَ الحسرات
ذاك اللسانُ لسانُ وحيِ إلهكم= لا تهجروه , ففيه عزُّ حياة
قرآنكم بلسانكم متَنزّلٌ= هذا - لعمري - أعظمُ النّفحات
هذا - لعمري - عزُّكم ونجاتكم= لا تجعلوه ضلّةَ الرّغبات
فعدوّكم متربّصٌ بفنائه= قد ذلّ أقوامٌ بذلّ لغات
عربيّةٌ صفحاتُ مجد تراثكم= هيّا احفظوها رغم أنف دعاة
ما عزّ أقوامٌ بموت لسانهم= فلسانُهم رمزٌ لكلّ ثباتِ !!