دمشق
26كانون22017
رانيا إمام
دمشقي في عيونكِ قدْ عدوتُ
وفي حلمٍ بروضكِ كم غفوتُ
تدثّرني سماؤكِ حينَ أغدو
كطفلٍ خائفٍ يقفوه موتُ
وتعزفني أناملُ ذكرياتي
على تربٍ به مجدٌ بنيت
ويربكني حنانٌ منكِ يسري
وأكتبُ فيه أنّي ما انتهيت
أردّدُ فيكِ أحلامَ الحيارى
وأسراراً بثغركِ قد غويتُ
فأحرقتُ المسافةَ في المرايا
لأعلن في مداها ما ارتجيت
على غيم الشتاتِ بدوتُ أهذي
بشعرٍ ماطرٍ منهُ ارتويت
فما أدري لأيّ الأفق يرنو
شعورٌ ثائرٌ يُقصيه صمتُ
تعانقني دمشقي بابتهالٍ
وأقدارٍ بها حزناً طويت
يقرّبني من اللقيا اصطبارٌ
على أسواره عمراً قضيت
دمشقي يااشتعالا ليسَ يخبو
وفي أنفاسه هجرا عصيت
سيجلو الحبّ دربا في خيالي
يقدُّ متاهةً منها اكتفيت
ويبقى ملهماً في الروحِ عهدا
ويذكي النبض صدقاً ماحييتُ
وسوم: العدد 704